«المخلافي»: يمكن للحوثيين المشاركة في العملية السياسية إذا «سلموا أسلحتهم»

السبت 16 أبريل 2016 11:04 ص

قال «عبد الملك المخلافي»، نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية «إذا سلّم الحوثيون سلاحهم فسيكونون شركاء معنا في العملية السياسية في الوطن»، لافتا إلى ضرورة تسليم مقرات الدولة التي استولوا عليها.

جاء ذلك على هامش مشاركته في القمة الإسلامية الـ 13 في إسطنبول يومي 14 و 15 أبريل/نيسان الحالي.

وأضاف «سيكون لدينا الاستعداد إلى الانتقال السياسي، على أساس استكمال المبادرة الخليجية، إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني (عقد في 18 مارس/آذار 2013)، ولن نستثني أحدا بمن فيهم الحوثيين، فنحن نرفض إقصاء أحد، كما نرفض أن يكون هناك أية مجموعة مسلحة خارج إطار القانون».

والمبادرة الخليجية هي اتفاق رعته دول الخليج لتسوية الأزمة السياسية في اليمن، عقب الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظام الرئيس المخلوع، «علي عبدالله صالح»، عام 2011، وبموجبه تم تنحية الأخير عن الحكم مقابل عدم الملاحقة القانونية، واختيار «هادي» رئيسا للبلاد، عقب انتخابات كانت بمثابة استفتاء عليه، حيث لم يكن هناك منافسون آخرون.

وأوضح «المخلافي» أن «العالم يتطلع حاليا إلى الكويت، لتكون محطة سلام لليمنيين، وسنقدم كل ما بوسعنا للتخفيف عن معاناة الشعب، ولا نتوقع أن يكون هناك اتفاق كامل في هذه المرحلة، لكننا نعتقد بأن نكون في وضع متقدم عما كنا من قبل».

وتابع «المخلافي» أن «الانقلابيين (في إشارة إلى الحوثين والرئيس السابق علي عبد الله صالح)، أعلنوا التزامهم بقرار 2216، الصادر من مجلس الأمن العام الماضي، والذي يلزمهم بالانسحاب وتسليم السلاح، وأنهم قبلوا بتوقيع اتفاقات مع المملكة العربية السعودية، وأشادوا بالدور السعودي في دعم اليمنيين، لأنهم أصبحوا يشعرون بأن عليهم الانصياع لرغبة المجتمع الدولي، وهذا من شأنه مساعدتنا في تحقيق نتائج في الكويت».

وأضاف أن «وضع الحكومة أفضل على الأرض مما كان في الماضي، والحوثيون لم يعودوا متقدمين أو صامدين مثلما كانوا من قبل، لأنهم أنهكوا، لذلك هم جنحوا إلى السلام».

وشدد «المخلافي»، على أن «الحكومة اليمنية حريصة على السلام، وهي لم تختر الحرب، لكن الطرف الانقلابي، كان ينتهك الهدنة السابقة، وحالياً تجري هدنة بوساطة الأمم المتحدة، وبضغوط دولية، على أن يتم الذهاب إلى محادثات الكويت المزمع عقدها 18 أبريل/نيسان الجاري، للوصول إلى اتفاق سلام».

الهدنة والحصار

وحول الهدنة، «أعلنّا الهدنة في 10 أبريل/نيسان الجاري، لكن الطرف الانقلابي ما زال يجري المناورات والخروقات، خصوصا في مدينة تعز، حيث قاموا بضرب المدنيين، والحكومة ما زالت تعبر عن ضبط النفس للالتزام بالهدنة، وتوجه رسائل للحوثيين بأنه إذا تم الاستمرار في خرق الهدنة فإنه سيتم الرد، ونتمنى بألا نصل إلى موعد المحادثات والخروقات قائمة».

وعن حصار مدينة تعز قال «الانقلابيون يكثفون كل قوتهم هناك، لأن سقوطها يعني سقوط الانقلاب، ونحن نبذل كل جهودنا لفك الحصار، وعلى المجتمع الدولي أن يعمل على ذلك لأنه إلى الآن لم يحرك ساكناً».

ولخّص «المخلافي» الوضع في اليمن قائلًا «اليمن واجهت خلال سنة الحرب ظروفا سيئة، أثرت على اليمنيين بشكل كبير، من خلال نقص الأدوية والأغذية، وحصار تعز، وحالة الدمار الشامل، إضافة إلى الأساليب السيئة التي فرضها الانقلابيون، مثل السوق السوداء، وهذا يقتضي من العالم والأمة الإسلامية تحديداً، مساعدة اليمن في موضوع الغذاء والدواء».

دعوة إيجابية

وحول القمة الإسلامية التي عقدت في إسطنبول الخميس والجمعة الماضيين قال «المخلافي» «هي إحدى القمم التي نعوّل عليها، وتركيا لها قيادة فاعلة وسياسة خارجية متنامية، ولديها ثقل في العالم الإسلامي، بل حتى في العالم كله، ونعتقد أن سنوات رئاستها للقمة سوف تؤدي إلى دور إيجابي، وفي العادة حجم القرارات في القمم الإسلامية كثيرة، وآلية تطبيقها متعثرة، لكن هذه القمة قراراتها جيدة، ونعول على السياسة المتنامية للقمة، لكي تتحول القرارات إلى واقع».

وشدد «المخلافي» على أن «إشارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن العالم بحاجة إلى عضوية دائمة للعالم الإسلامي في مجلس الأمن، تشكل دعوة إيجابية، إضافة إلى الدعوة إلى الاهتمام بالمسلمين حول العالم، بمن فيهم مسلمي أوروبا».

وأشاد بالمساعدات التي تقدمها تركيا إلى اليمن، قائلاً، «هنالك جهود جيدة من قبل تركيا، وهي تدعم الحكومة الشرعية، وسيكون هنالك مستشفيان ميدانيان، سيتم إنشاؤهما بدعم تركي، في مدينتي عدن وتعز، وهنالك عدد من سفن الغذاء والدواء التي وصلت اليمن من تركيا».

وأشار نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية إلى «وجود 26 ألف جريح يحتاجون إلى المساعدة في اليمن، إضافة إلى المشردين»، لافتا إلى حاجة اليمن إلى مؤتمر دولي لإعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب.

  كلمات مفتاحية

المخلافي اليمن الحوثيون تركيا الكويت أردوغان القمة الإسلامية

«ولد الشيخ أحمد»‬⁩: ⁧‫اليمن‬⁩ قريب من السلام أكثر من أي يوم

الحرب تفصل آلاف اليمنين عن أهلهم في مصر

«جلوباليست»: هل يكون تقسيم اليمن هو الاستراتيجية البديلة للسعودية؟

الرياض.. الحكومة اليمنية تناقش مع «ولد الشيخ» الترتيبات النهائية لمشاورات الكويت

«الأحمر» يطالب الأمم المتحدة بالضغط على الانقلابيين في اليمن

وزير الخارجية اليمني: 170 خرقا للهدنة من قبل الانقلابيين في 3 أيام

عمان تسعى لإقناع «الحوثيين» بالذهاب إلى المفاوضات اليمنية بالكويت

«المخلافي»: هناك تشويه للدور السعودي في اليمن

«المخلافي»: لا تقدم في مشاورات الكويت ولا نية لدينا للانسحاب

«المخلافي» عن المحادثات: لم نمسك في أيدينا إلا قبض ريح

«المخلافي» من الكويت: سنعود بالسلام إذا صدقت النوايا وأحسنا الأمر