الميليشيات الشيعية في العراق تدافع عن نفوذ إيران في بغداد: «نحترم الولي الفقيه»

الأربعاء 11 مايو 2016 06:05 ص

ندد الأمين العام لحركة «الجهاد والبناء» قائد «سرايا الجهاد» بالعراق، «حسن الساري»، في بيان صحفي أمس الثلاثاء، بما وصفها بـ«الأصوات المندسة التي استغلت التظاهرات الشعبية وحاولت اللعب بمقدرات البلاد، مستغلة الأزمة الراهنة لإحداث إرباك داخلي وتوتير علاقات الوئام والسلام بين العراق وجيرانه، في الوقت الذي يعيش فيها الشعب العراقي وقواه الأمنية وحشده الشعبي حربا مريرة ضد قوى الشر والطغيان الداعشي».

وأشار في كلمة متلفزة إلى إن «قوات سرايا الجهاد لا تقف بالضد من أي دعوات للإصلاح ولا أي جهود لترميم العملية السياسية وتلافي أخطاءها مادامت تلك الجهود تسلك الطرق السلمية والاصلاحية التي كفلها الدستور كالتظاهر والاحتجاج السلمي».

ووصف البيان «الأصوات النشاز التي تعالت ضد الجارة والشقيقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية» بأنها دليل دامغ على حجم «المؤامرات» التي يسعى البعض لتأجيجها في أوساط الشعب العراقي من أجل تهديم أواصر الأخوة والمحبة بين العراقيين والجمهورية الإسلامية الإيرانية، على حد قوله.

ودافع «الساري» عن إيران التي وصفها بأنها «كانت سباقة في الوقوف إلى جانب العراق في أشد أزماته ومحنه لا سيما في مواجهة موجة التكفير والإرهاب الداعشي».

وتعد «سرايا الجهاد» إحدى الكتائب المشاركة في «الحشد الشعبي» في العراق الذي يقدم الدعم للقوات العراقية بمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».

من جهته، دافع رئيس كتلة «بدر» في البرلمان العراقي، «محمد ناجي محمد»، عن السياسة الإيرانية في العراق ودعمها الواسع لـ«الحشد الشعبي»، بقيادة «قاسم سليماني»، وقوات «فيلق بدر» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني.

واتهم في تصريح صحفي، أصحاب الهتافات بأنهم «مجموعة صغيرة» لا تعترف بفضل إيران على العراق، مدعيا أنها «تمثل نفسها».

وأضاف مخاطبا الإيرانيين أن «الشعب العراقي يحترم ولي الفقيه كثيرا ويقدر دعمه».

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد عرضت أفلاما وصورا عن قيام مسيرة بالسيارات في شوارع بغداد والمحافظات قامت بها كتائب مسلحة وميليشيات موالية لإيران، تظهر مجاميع من المتظاهرين وهم يرفعون إعلاما إيرانية وصورا لقادة إيرانيين ويرددون هتافات مؤيدة لإيران.

كما عرضت مواقع أخرى بالمقابل تظاهرة يوم الجمعة الماضي، وقبلها تظاهرات أخرى كرر فيها مجددا المتظاهرون ترديد هتافات معادية لإيران.

يشار إلى أن «علي أكبر ولايتي» مستشار القائد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي» في الشؤون الدولية، انتقد إطلاق هتافات معادية لإيران في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية، الأسبوع الماضي، قائلا إن الشعب العراقي «يتصدى لأي شغب يهدد أمنه وسلطة القانون»، وأنه «يتصدى لأي مجموعة تقوم بأعمال غير قانونية».

وشدد على أن العراقيين يردون على من يريد زعزعة الاستقرار بأعمال غير قانونية، وهو ما اعتبره المراقبون تهديدا إيرانيا باستخدام حلفائها من الميليشيات ضد معارضي نفوذها في العراق.

ولا تخلو مواقع الميليشيات والكتائب المسلحة الشيعية العراقية وخطب قادتها من التصريحات التي تؤكد الدفاع عن إيران وقادتها وتهدد من ينتقد دورها في العراق.

يذكر أن جميع الميليشيات والكتائب العسكرية الشيعية لديها علاقات متميزة مع «الحرس الثوري» الإيراني الذي يتولى دعمها بالسلاح والمال والتدريب منذ الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، لكن هذا الدعم ازداد وتوسع بشكل ملحوظ بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.

  كلمات مفتاحية

العراق إيران الميليشيات الشيعية الحشد الشعبي الحرس الثوري علي خامنئي علي أكبر ولايتي

العراق.. لغة التهديد والوعيد تسيطر على الخطاب بين «المالكي» و«الصدر»

شبح الدولة في العراق: ما الذي تعنيه مظاهرات بغداد؟

المئات من أنصار «الصدر» يقتحمون البرلمان العراقي

البرلمان العراقي يشهد هتافات ضد «العبادي» لمنع تمرير الكابينة الوزارية الجديدة

اتهامات لميليشيات من إيران و«حزب الله» بالقتال ضد أكراد العراق

مطالب بحماية السنة في منطقة الحصوة العراقية

«ستراتفور»: هل نشهد نسخة عراقية من الحرس الثوري الإيراني؟

ممثل الولي الفقيه بالحرس الثوري: «خامنئي» متواصل مع السماء!