قضت محكمة مصرية، مساء اليوم السبت، بالسجن 5 أعوام على 101 شخص، تظاهروا ضد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتي بموجبها تقر الأولى بحق الثانية في جزيرتي تيران وصنافير.
وبذلك الحكم، يرتفع عدد المحبوسين من المناهضين للاتفاقية التي وقعت بين مصر والسعودية، إلى 152 شخصا في يوم واحد، حيث سبق أن قضت محكمة مصرية ظهر اليوم بحبس 51 معارضا لمدة عامين لذات السبب. (طالع المزيد)
وقال مصدر قضائي، فضل عدم ذكر اسمه، إن محكمة جنح الدقي والعجوزة، المنعقدة بمعسكر الأمن المركزي بأكتوبر (غربي القاهرة) قضت مساء اليوم، بمعاقبة 101 شخصا، بالحبس 5 أعوام مع الشغل والنفاذ، وغرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه لكل منهم.
وأضاف أن المتهمين أدينوا بعدة تهم، من بينها التحريض على التظاهر بدون ترخيص، مشيرا إلى أن 47 منهم حوكموا حضوريا، فيما حوكم الباقون غيابيا.
وألقي القبض على المتهمين خلال تظاهرات عرفت باسم جمعة الأرض، خرجت يوم 25 أبريل/نيسان الماضي وسط القاهرة، احتجاجا على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية التي تم الإعلان عنها يوم 8 من ذات الشهر.
وتحظى محاكمة متظاهري «جمعة الأرض» باهتمام بالغ من قبل الأوساط الحقوقية والسياسية، الذين اعتبروها محاكمة غير عادلة بحق معارضين للنظام، وتجرى بناء على اتهامات باطلة، على حد قولهم.
وشهدت القاهرة وعدة محافظات مصرية في 25 أبريل/نيسان الماضي، مظاهرات أطلقوا عليها اسم «جمعة الأرض» لرفض ما أسموه تنازل سلطات بلادهم عن الجزيرتين، تخللتها دعوات وهتافات برحيل الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، واشتباكات أمنية مع المحتجين في بعض المناطق.