مسؤول سعودي: هدر 3 مليارات ريال سنويا في أدوية وفحوصات مكررة

الأحد 15 مايو 2016 10:05 ص

كشف الدكتور «إبراهيم بن عبدالعزيز العمر»، وكيل وزارة الصحة السعودية، للمختبرات وبنوك الدم سابقًا، مستشار الهيئة العربية لخدمات نقل الدم، إن الصحة تهدر ما يزيد على 3 مليارات ريال من خلال أدوية وفحوصات وأشعة مكررة بين القطاعات الصحية في ظل عدم وجود نظام إلكتروني موحد بين هذه القطاعات.

وقال في حواره مع صحيفة «المدينة» السعودية، إن استراتيجية التحول في النظام الصحي عبارة عن فصل التشريع والتنظيم والمراقبة عن تقديم الخدمات إذ من غير المنطقي أن تكون وزارة الصحة أو الجهة المقدمة للخدمة هي الجهة المشرعة والمنظمة والمقدمة للخدمة في نفس الوقت.

وتابع: «مع تطبيق ذلك ستكون وزارة الصحة هي الجهة التنظيمية، أما المستشفيات فهي جهة مستقلة يمكن أن تقدم الخدمات من خلال شركة قابضة تملك الدولة فيها النسبة المسيطرة من خلال صندوق الاستثمارات العامة بشكل يضمن لها استقلالية عن مركزية وبيروقراطية العمل الحكومي من خلال الاعتماد على مصادر الدخل المتوقعة لهذه المستشفيات والتي قد تقدر بحوالى ٥٠ مليار ريال عند المقارنة مع إيرادات القطاع الخاص الحالي وحسب قوائمه المالية».

وتوقع «العمر»، أن يكون هناك تحسين وتطوير الخدمة بشكل واضح وسريع، إذ أن المنافسة ستقود هذا التغيير الإيجابي للخدمة.

وطالب بأن تكون هناك جهة رقابية مستقلة تتولى التأكد من تقديم الخدمات وفق النظم والأعراف ومعايير الجودة المطلوبة، هذا أهم عنصر في هذه الاستراتيجية وهو الفارق الحقيقي عن النظام الحالي وأي اختلاف عن هذا التوجه هو في رأيي مجرد تغيير مسميات في التعاطي مع الشأن الصحي.

ولفا إلى أنه حال التطبيق سيكون المردود إيجابيًا من خلال عناصر عدة أولها فصل تضارب المصالح، إذ لا يمكن أن يحاسب مقدم الخدمة نفسه عن التقصير وتقييم الأداء وهو الحكم ثانيًا، العمل بكفاءة وفعالية وهو جانب مهم في تقديم أي خدمة سواءً صحية أوغير صحية وتطوير الخدمة ناهيك عن الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وبالتالي تقليل الهدر المالي.

وحول الخصخصة في النظام الصحي وأبرز تحدياتها قال: «أعتقد المحور الأساسي لنجاح التحول في القطاع الصحي هوالقدرة على التحول إلى الخصخصة التي تعتمد على مشاركة القطاع الخاص واعتباره شريكًا أساسيًا في التنمية الصحية وفق أنظمة وقوانين ثابتة وبالتالي الاعتماد على الإدارة الذاتية للمنشأة الصحية من خلال إدارة مواردها الذاتية مع وجود مؤشرات قياس أداء ثابتة لتقييم أدائها».

وعن أبرز العقبات التي من الممكن تواجه تحقيق هذه الإستراتيجية أوضح: «لعل من بديهيات العقبات والتحديات في أي تغيير هي الممانعة لمجرد الممانعة من العاملين في نفس القطاع، فالإنسان بطبيعته ضد التغيير كردة فعل سريعة وهذه يمكن التغلب عليها من خلال إشراك أكبر عدد من العاملين بالخدمات الصحية في إعداد ونقاش الاستراتيجية، كذلك عدم وجود كفاءات إدارية قادرة على سرعة بلورة وتنفيذ هذه الاستراتيجية».

وأردف: «ولا ننسى أهمية الشراكة المجتمعية من خلال شرح الإستراتيجية بشكل واضح وإبراز آثارها الإيجابية على الخدمات المقدمة لهم، ويجب ألا نغفل أيضًا إشراك الإعلام وكتاب الرأي وجعلهم يبدون أي نقد أو نقاش للاستراتيجية والاستفادة من كل ذلك في تقوية تطبيق تحوُّل إيجابي بشكل ثابت وسريع مدعوم من الجميع».

الدولار الأمريكي = 3.7 ريال سعودي

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

وزارة الصحة السعودية إهدار أموال استراتيجية جديدة خصخصة الصحة

صحف السعودية تبرز توفير فرص عمل للمرأة وتحديات وزارة الصحة

وزير الصحة السعودي يوجه بتخصيص يوم أسبوعي لمقابلة الجمهور

وزير الصحة السعودي الجديد: ليس لدي خبرة طويلة بالقطاع

«الصحة» السعودية: 96% من حالات الملاريا «وافدة»

السعودية والإمارات الأسرع نموا في قطاع الأدوية بالشرق الأوسط

مجلس الوزراء السعودي: حليب للرضع حتى عمر عامين مجانا

قطر .. تخفيض أسعار 400 صنف من الدواء