كشفت مصادر إماراتية رفيعة أن الشيخ «محمد بن زايد آن نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اشترى للإعلامي السعودي ومدير قناة «العربية» السابق «تركي الدخيل» قصرا في المغرب، تم تأثيثه بأرقى المفروشات من إيطاليا.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أنه لم تكن هذه المرة الأولى التي يتلقى فيها «الدخيل» هبات وأعطيات من ولي عهد أبوظبي، حيث سبق أن أهداه الأخير قصرا فارها في جزيرة بني ياس بأبوظبي إلى جوار شيوخ الإمارات.
ونقل موقع «الجمهور»، عن معلومات قال إنها من مراسله في ديوان «بن زايد» أن هناك جيشا من الإعلاميين العرب والإماراتيين الذين يعملون لمصلحة أبوظبي، وينشطون في محاربة الإسلام السياسي، لا سيما جماعة «الإخوان المسلمين».
وقال المراسل نقلا عن مسؤولين كبار في مكتب «بن زايد» إن «الدخيل»، يعمل في مقدمة الفريق الإعلامي التابع لـ«بن زايد».
وأضاف أن «الدخيل» يدير سرا غرفة عمليات تابعة لمكتب «بن زايد»، مهمتها تشويه جماعات الإسلام السياسي، ودعم الثورات المضادة في دول «الربيع العربي»، وقبل ذلك تلميع الأدوار المشبوهة للإمارات وأبوظبي.
يشار إلى أن «الدخيل» يرأس في الإمارات مركزا بحثيا، هو «مركز المسبار»، الذي يموله «محمد بن زايد» شخصيا، والذي يوصف بأنه العين الاستخبارية لجهاز المخابرات في أبوظبي.
و«المسبار» هو مركز مختص في نشر البحوث والمنشورات التي تستهدف الجماعات الإسلامية المعتدلة، لكنه ساهم أخيرا إلى حد كبير في تشويه تركيا وقطر والسعودية، لا سيما بعد التقارب الذي جرى أخيرا بين تلك البلدان.
وكان مسؤول سعودي رفيع اتهم في وقت سابق إحدى الدول الخليجية بشن حملات تشويه إعلامية ضد المملكة.
ورغم أن المسؤول السعودي وهو مدير عام المباحث العامة، الفريق أول «عبدالعزيز بن محمد الهويريني»، لم يذكر اسم الدولة التي تشوه السعودية كما قال، إلا أن عدة مصادر خليجية أكدت أن الدولة المذكورة هي الإمارات.
وجاءت هذه الاتهامات لتؤكد الكم الهائل من الأخبار الخاصة التي نشرها موقع «الجمهور» على مدى الأشهر الماضية نقلا عن مصادر إماراتية رفيعة وعن مراسله داخل ديوان ولي عهد أبوظبي، والتي أشارت جميعها إلى تورط الإمارات في تشويه الحكام الجدد للرياض والإساءة إلى خياراتهم في اليمن وسوريا وغيرها من الساحات الملتهبة.
وقال «الهويريني»: «إن هناك مركزا إعلاميا في دولة مجاورة يقوم بشن حملات تشويه ضد المملكة عن طريق أشخاص عاشوا بيننا».
وقال مصدر سعودي إن المركز المذكور هو «مركز المسبار»، الذي يرأسه «الدخيل».
يذكر أن «الدخيل» هو الإعلامي الذي قام بإجراء حوار تلفزيوني مع ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير «محمد بن سلمان» في أبريل/نيسان الماضي حول رؤية المملكة 2030 والذي تم إذاعته على قناة «العربية».