تحفظ حكومي على مقترح دولي بإشراك الحوثيين في حكومة وحدة يمنية

الثلاثاء 17 مايو 2016 08:05 ص

أكدت مصادر يمنية رفيعة، رفض وفد الحكومة اليمنية الشرعية، لمقترح دولي بإشراك المليشيات الحوثية في حكومة وحدة وطنية.

وقالت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن الأطراف الدولية تحاول بمثل تلك الأطروحات استغلال حالة الأفق المسدود في مشاورات الكويت والتعاطي والتجاوب من قبل وفد الحكومة مع كل الأطروحات.

وكثف المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لقاءاته بالوفدين، حيث التقى، أمس، برئيسي وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين ( الحوثي – صالح )، إضافة إلى لقاء آخر جمعه بـ 4 من كل وفد.

من جانبه، قال «عز الدين الأصبحي»، وزير حقوق الإنسان اليمني، عضو وفد الحكومة، إنه «ليس هناك طرح رسمي لمثل هذه الأفكار على الإطلاق، وهناك أمران رئيسيان وهما أنه لا يمكن أن تكون هناك خطوات، في المشاورات، تعمل على تقويض قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والشرعية.

وأكد أن الحديث عن الشرعية «لا يعني الحديث فقط عن شخص الرئيس عبد ربه منصور هادي فقط، ولكن عن كافة المؤسسات التي يمثلها، الرئاسة والحكومة وغيرها».

وأضاف: «البعض ، في الأحاديث الجانبية ، يريد أن يقول إنه لا مساس بمؤسسة الرئاسة ولكن يمكن الحديث عن حكومة ، كما يطرحون».

وتابع «الأصبحي»: «إننا نرى أن الكل جزء لا يتجزأ، وإنه لا يمكن العودة، حتى للحكومة الحالية إلى صنعاء، دون أن تزول أسباب الانقلاب وعلى رأس ذلك تسليم السلاح وخلق البيئة الآمنة»، واصفا الحديث عن موضوع تشكيل الحكومة قبل إنهاء الانقلاب، بأنه «نوع من التمنيات والأفكار التي تطرح خارج سياقها الرسمي.. لكن رسميا مازال الجدل عند نقطة الصفر».

وحذر «الأصبحي»، في تصريحاته من أن «تقويض السلطة الشرعية في اليمن والذهاب للاعتراف بأي سلطة أمر واقع ،(حكومة وفقا لمطلب الانقلابيين) سيؤدي إلى ظهور عدة سلطات في إطار الأمر الواقع، لأن محافظات كثيرة ستعتمد، من خلال تلك النقطة ، على شرعية الثورة والمقاومة أو شرعية الدفاع عن الهوية المناطقية، وبالتالي ستدخل اليمن فيما يمكن تسميته قفزة في الهواء وحينها لا يمكن للمجتمع الدولي والإقليمي لملمة الأمور».

وأول أمس، قال المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» إن أفكارا طرحت لتقريب وجهات نظر المشاركين في المحادثات اليمنية في الكويت، مؤكدا أنه توجد فرصة قريبة للتوصل إلى السلام.

ودعا المبعوث الأممي الأطراف اليمنية إلى تقديم تنازلات للتوصل إلى حل، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تعد حاسمة لمصير اليمن.

وذكر «ولد الشيخ أحمد» أنه يوجد حرص على احتكام المحادثات إلى المبادرة الخليجية والقرار الأممي رقم 2216.

وقال: «الكرة الآن في ملعب المشاركين في جلسات الكويت... وضعنا هيكلية عملية لحفظ الأمن وإعادة اليمن للانتقال السياسي».

وفي وقت سابق، قال المبعوث الأممي إن «التقدم في مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في دولة الكويت، مستمر ولو كان بطيئا نسبياً»، مع تواصل الانسداد المهيمن على المشاورات منذ 24 يوما.

وأوضح أن جلسات، السبت، ركزت على «التصور العام للمرحلة المقبلة»، على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية، لافتا إلى أن أمام الطرفين «قرارات واستحقاقات مفصلية في هذه المرحلة الحاسمة».

ويشترط وفد الحوثيين و«صالح»، تشكيل مجلس رئاسي انتقالي جديد يقود البلاد، وإزاحة الرئيس «هادي»، وحكومة توافقية جديدة يكونون شركاء فيها، بدلا عن حكومة «أحمد عبيد بن دغر»، وإلا فأنهم لن يتقدمون بأي خطوة ايجابية، حسب مصادر مطلعة.

أما وفد الحكومة، فيتمسك، بتسليم السلاح وانسحاب الحوثيين وحلفائهم من المدن واستعادة الدولة، كشرط أولي، يعقبها الانتقال للمسار السياسي، و«توسيع» الحكومة الحالية، حتى يشارك فيها الحوثيين وحزب «صالح»، على أن تتولى الحكومة الموسعة، بوجود الرئيس «هادي»، الفترة الانتقالية حتى تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

مشاورات الكويت اليمن الحوثيين هادي

«ولد الشيخ أحمد»: فرصة قريبة للسلام باليمن والكرة في ملعب المفاوضين

«ولد الشيخ» يدعو طرفي الأزمة اليمنية لتسريع وتيرة التقدم في المشاورات

وساطة كويتية وأممية تنجح في إعادة فرقاء اليمن إلى طاولة المشاورات

مصادر: وفد الحوثيين يدير المشاورات عبر 3 غرف عمليات بالتعاون مع إيران

مشاورات الكويت بين النجاح الصعب والفشل الممنوع!

المتحدث باسم «الحوثيين»: لا سلام في اليمن دون التفاهم مع السعودية

«العفو الدولية» تتهم «الحوثيين» وحلفاءهم بتنفيذ اعتقالات وحشية وعمليات تعذيب

لن تنتهي حرب اليمن إلا بانتهاء أسبابها

وكالة روسية: «الحوثيون» طوروا سلاحا جديدا يعمل بالليزر

متحدث الحوثيين: لن نتنازل في السياسة عما رفضناه في الحرب

الحوثيون يهددون بإعدام المخلوع «صالح» لدوره في انهيار الريال