قتل 60 ألف شخص على الأقل، جرّاء التعذيب وسوء المعاملة في السجون السورية منذ نشوب الثورة ضد الرئيس بشار الأسد منذ خمسة أعوام.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرّاً له، أن الإحصائية التي أشارت إلى وفاة 60 ألف معتقل جاءت عن طريق مصادر موثوقة، بشكل أساسي من الاستخبارات الجوية، ووكالات الأمن القومي، وسجن صيدنايا، سيء السمعة بالقرب من دمشق.
وأضاف المرصد أن الضحايا لقوا حتفهم كنتيجة مباشرة للتعذيب، أو بسبب نقص الغذاء والدواء داخل مقرّات الاحتجاز.
وأوضح المرصد أنه وثق، بالاستعانة بمصادر أخرى، مقتل 14456 محتجزاً، من بينهم 110 أطفال تحت سن الثامنة عشرة.
وتضغط المعارضة السورية من أجل إطلاق سراح المعتقلين كإجراء إنساني من أجل تسهيل استئناف محادثات السلام في مدينة جنيف السويسرية.
واتهم محققون حقوقيون تابعون للأمم المتحدة في فبراير/ شباط الماضي، الحكومة السورية بتنفيذ سياسة الإبادة بين سجنائها.
وأشار المحققون إلى أقوال بعض الشهود، التي ذكروا فيها أن هناك سجناء ماتوا بسبب «التعذيب والأمراض وظروف السجن المروعة»، وتم دفنهم لاحقاً في مقابر جماعية.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 ألف، بحسب إحصائيات.