قالت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية إن مصر اقتربت من التوصل إلى اتفاق تسوية مع «إسرائيل» ستدفع بموجبه القاهرة لتل أبيب مبلغاً قدره 865 مليون دولار أمريكي كتعويض عن وقف مد إسرائيل بالغاز عبر خط أنابيب العريش-عسقلان منذ فبراير/شباط 2011.
وأضافت الوكالة الأمريكية، نقلا عن مصدرين مطلعين على المفوضات، أن البلدين على وشك أن يتوصلا لتلك التسوية التي ستنخفض معها قيمة الغرامية الدولية المفروضة على القاهرة بقيمة قدرها 1.73 مليار دولار إلى النصف، وهي الغرامة المستحقة لـ«شركة الكهرباء الإسرائيلية» (IEC)؛ نتيجة لوقف إمداد الغاز المصري منذ مطلع 2011.
وطبقاً لما ذكرته الوكالة، فإن مصر ستدفع تلك الغرامة المخفضة (865 مليون دولار) موزرعة على مدار 14 شهراً.
وتم تحديد قيمة الغرامة هذه خلال جلسات تحكيم بين البلدين، استمرت على مدار سنوات، عقب انتهاك مصر من جانبها لعقدها المبرم مع «إسرائيل».
وقالت «بلومبيرغ» إن الاتفاق لا يزال مبدئيا وبحاجة إلى موافقة السلطات المختصة في البلدين حتى يصبح نهائيا.
وفي العام 2008، بدأت مصر في ضخ الغاز إلى إسرائيل عبر خط العريش-عسقلان.
لكن بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق، «حسني مبارك»، في فبراير/شباط عام 2011، تعرض خط الإمداد للتفجير، ومن ثم توقف الإمداد.
ورغم قيام السلطات المصرية بعد ذلك بإصلاح الخط، إلا أنه ظل يتعرض لهجمات متكررة من قبل مجهولين إلى أن تم الإعلان عن إخراجه من الخدمة بشكل دائم في نهاية المطاف.
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، من جانبها، إلى أنه في حالة التوقيع على ذلك الاتفاق الجديد، فإنه من المنتظر أن يفتح الباب فعلياً أمام إمكانية تنفيذ عدد من اتفاقات الغاز بين مصر و«إسرائيل»، وهي الاتفاقات المتوقفة منذ أكثر من عامين.