عالم سني إيراني يدعو خادم الحرمين «لتهيئة شروط الحج» لمواطني بلاده

الثلاثاء 24 مايو 2016 06:05 ص

دعا الشيخ «عبدالحميد إسماعيل زهي»، أبرز علماء المذهب السني بإيران، العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، إلى تهيئة الشروط اللازمة لإتمام رحلات الحج لمواطني بلاده.

وأوضح «زهي»، خلال رسالة وجهها إلى الملك «سلمان»، ونشرتها وكالة «قرآن» الإيرانية للإنباء، أن «تلبية»  السعودية لشروط مشاركة الحجاج الإيرانيين، سيساهم في تطبيع العلاقات بين البلدين.

وأضاف في رسالته: «يسعى أعداؤنا إلى ترسيخ وزيادة الخلافات والتفرقة بيننا، ومن المؤكد أن عدم مشاركة الإيرانيين في موسم الحج لن يعود بالنفع على الأمة الإسلامية».

ولم تبين الوكالة، ما إذا كان الشيخ «زهي» أرسل رسالته إلى العاهل السعودي أم اكتفى بنشرها عبر وسائل الإعلام.

وفي سياق متصل، قال «حسين نوشبادي»، المتحدث باسم وزارة الثقافة الإيرانية، في تصريحات صحفية، إن «السعودية رفضت ضمان سلامة الحجاج الإيرانين وطلباتهم بشأن تأشيرة الحج، ما دفع عددا كبيرا من رجال الدين في البلاد إلى إعلان عدم سفرهم للحج هذا العام».

ونفت وزارة الحج والعمرة السعودية، في وقت سابق، منعها الإيرانيين من أداء الشعائر الدينية على أراضيها، وأكدت أن «طهران هي من تمنع مواطنيها، وهي من رفضت التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات موسم الحج القادم». (طالع المزيد)

وقالت الوزارة في بيان لها، إنها «لا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية طالما كان ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج».

وأضافت، أن طهران «تصر إصرارا شديدا على تلبية مطالبها ومن بينها أن تُمنح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران، وتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة أدعية ومراسم يطلقون عليها، البراءة من المشركين، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي».

ونوهت الوزارة إلى أنه «فيما يتعلق بمنح التأشيرات للحجاج الإيرانيين، فإنه بالإمكان الحصول على تأشيرات الحج إلكترونياً من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الالكتروني الموحد لحجاج الخارج».

واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم «البراءة من المشركين».

وإعلان «البراءة من المشركين» هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل، «روح الله الخميني»، حجاج بيت الله الحرام برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين من خلال ترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل «الموت لأمريكا والموت لإسرائيل»؛ باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية.

ويعتبر هذا الإعلان عند «الخميني» واجب «عبادي سياسي»، وهو من أركان فريضة الحج التوحيدية، وواجباتها السياسية التي بدونه «لا يكون الحج صحيحاً».

وطلب «الخميني» من الحجاج، الإيرانيين وغيرهم المشاركة فيه، و«إطلاق صرخة البراءة من المشركين، والملحدين في جوار بيت التوحيد».

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة «مشهد» شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مدانا بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

  كلمات مفتاحية

إيران تسييس الحج السعودية

«رابطة العالم الإسلامي» تستنكر موقف إيران الرامي لتسييس الحج

الصومال تثمن جهود السعودية في تنظيم الحج وتستنكر المحاولات الإيرانية لتسييسه

مفتي السعودية: إيران «نبتة نجسة» وتعاملها مع الحج «سيئ» منذ 30 عاما

«الحج والعمرة» السعودية: إيران اشترطت التجمع لإقامة «مراسم البراءة» هذا الموسم

السعودية: إيران اشترطت شعائر خاصة بحجاجها ونرحب بالزوار من مختلف المذاهب

إيران تتراجع وترسل وفدا إلى السعودية لإجراء محادثات حول الحج

السعودية: انفراج مبدئي لأزمة الحجاج الإيرانيين

غياب وفد إيران عن توقيع اتفاق الحج بدون أسباب

«الوفد الإيراني» يغادر السعودية دون التوقيع على محضر ترتيبات الحج

ميليشيا شيعية عراقية: مكة «محتلة» و«آل سعود» غاصبون لبيت الله