تسبب تغيب الوفد الإيراني المعني ببحث ترتيبات الحج مع الجانب السعودي، في عدم توقيع الاتفاق النهائي، الذي يسهل لـ63 ألف إيراني أداء المناسك العام الحالي.
وفوجئ مسؤولو وزارة الحج والعمرة السعودية، أمس، بغياب الوفد الإيراني الذي يرأسه «سعيد أوحدي» رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني، عن حضور الاجتماع الذي كان مقررا له، أن يشهد توقيع العقود، دون إبداء أي أسباب.
وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط»، فقد اختفى الوفد عن الأنظار في مدينة جدة، ولم يظهر طوال ساعات نهار يوم أمس.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوفد الإيراني تذرع بالرغبة في أداء العمرة والسفر إلى مكة المكرمة، التي تبعد عن جدة نحو 70 كيلومترا، على أن يتم عقد الاجتماع في وقت الظهيرة فور العودة من رحلة العمرة، لكن ذلك لم يتم.
وكانت إيران قد امتنعت في لقاء سابق عقد قبل أشهر في جدة عن توقيع الاتفاق، ثم تراجعت وأرسلت وفدها لبحث ترتيبات المناسك لمواطنيها، وهو ما نتج عنه عقد اجتماع بين وزارة الحج والعمرة السعودية ووفد منظمة الحج والزيارة الإيراني في مدينة جدة الأول من أمس.
وتوصل الجانبان في هذا الاجتماع، إلى اتفاق مبدئي يتعلق بالخدمات القنصلية، وطريقة إصدار التأشيرات، والنقل الجوي، بينما قررا إرجاء البت في الترتيبات الأخرى المتعلقة بالتنقلات ومقرات السكن، إلى اليوم التالي أمس، وهو ما لم يتم.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة «مشهد» شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مدانا بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».