متجاوزة أمريكا.. السعودية تحقق أرقاما قياسية لإنتاج النفط والغاز في 2015

الجمعة 27 مايو 2016 08:05 ص

كشفت السعودية أن متوسط إنتاجها العام الماضي 2015 من النفط والغاز بلغ أرقاماً قياسية، حيث وصل ما أنتجته من النفط إلى 10.2 مليون برميل يومياً، كما وصلت كميات الغاز الخام التي تمت معالجتها إلى 11.6 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا لتتجاوز بذلك الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها ستواصل التزامها بالاستثمار في قطاع الطاقة.

وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة «أرامكو السعودية» المهندس خالد الفالح، في تقرير الشركة السنوي الصادر الخميس عن العام الماضي 2015: إن السياسة العامة للطاقة والصناعة في المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، تواصل التزامها الاستثمار في الطاقة، مبيناً أن «أرامكو السعودية» أوفت بالتزامها في عام 2015، إذ حققت مستويات قياسية في إنتاج النفط ومعالجة الغاز وغيرها من الإنجازات، بحسب ما نقلت صحيفة الحياة اللندنية.

وأوضح في كلمته، ضمن التقرير الذي جاء بعنوان: «الطاقة فرصٌ واعدة»، أن «أرامكو السعودية» ركزت كذلك، بدعم من مجلسها الأعلى وتوجيه من مجلس إدارتها، على تعزيز الانضباط المالي والكفاءة التشغيلية وتسخير المواهب والكفاءات الوطنية الشابة لتجاوز التحديات الحالية، والتهيؤ لاغتنام ما يحمله المستقبل من فرص وافرة للدفع بالتكامل في قطاعات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية إلى آفاق أشمل، مع استثمار الثروات البشرية التي يزخر بها الوطن.

من جهته، أشار رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر، في كلمة تضمنها التقرير لهذه المناسبة، إلى التزام «أرامكو السعودية» عام 2015 باستراتيجيتها بعيدة المدى، موضحاً أن الشركة أوفت خلال عام 2015 بمهمتها الأساسية، المتمثلة بتوفير الطاقة للمملكة والعالم بصورة تتسم بالموثوقية، إلى جانب تحقيقها تقدماً في جهودها الرامية إلى التحول إلى أكبر شركة طاقة وكيماويات في العالم.

وشدد المهندس الناصر على أن «أرامكو السعودية» ستواصل التركيز على الالتزام بتحقيق القيمة المضافة، وتقديم حلول تقنية جديدة، ورفع وتيرة تنمية رأس مالها البشري.

وتحدث التقرير عن المرونة التي تمتاز بها «أرامكو السعودية» والتي مكّنتها من إيجاد الفرص وسط التحديات السائدة في سوق صناعة النفط والغاز، إذ حافظت الشركة على التزامها استراتيجية متكاملة على المدى الطويل، داعمة ذلك بكفاءة في استخدام رأس المال والاستثمار المستدام في المشاريع، وتطوير التقنيات وتعزيز الموارد البشرية.

ورصد التقرير متوسط إنتاج «أرامكو السعودية» من النفط الخام، عام 2015، إذ بلغ 10.2 مليون برميل في اليوم، وهو رقم قياسي جديد للشركة، كما بلغت كميات الغاز الخام التي تمت معالجتها 11.6 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم، وهو أيضاً رقم قياسي جديد للشركة.

ورغم تغير ظروف أسواق النفط العالمية، من حيث الزيادة الكبيرة في المعروض من النفط الخام عن الطلب العالمي، وما يمثله ذلك من تحديات تنافسية، تمكنت «أرامكو السعودية» من المحافظة على ريادتها في الأسواق العالمية الرئيسة، حيث حافظت الشركة على كونها المزوّد الأول للنفط الخام في الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند، إضافة إلى المحافظة على موقعها في السوق الأميركية.

وشهدت صادرات الشركة إلى الأسواق الرئيسة زيادة ملموسة خلال الفترة من 2014 إلى نهاية 2015، فعلى سبيل المثال، زادت الصادرات إلى الصين بنسبة 4.5%، كما زادت الصادرات إلى اليابان بنسبة 2.8%، وإلى كوريا الجنوبية بنسبة 3.5%، وإلى الهند بنسبة 18%، وعلى رغم منافسة النفط الصخري في الأسواق الأميركية فإن صادرات الشركة إلى السوق الأمريكية حافظت على المستوى نفسه، بكمية قدرها مليون برميل يومياً.

كما استمرت الشركة في توسيع قاعدة عملائها في الأسواق العالمية، من خلال زيادة عدد العملاء من جهة، وتوسيع النطاق الجغرافي من جهة أخرى، ليشمل دولاً جديدة لم يسبق الوجود فيها، كدول البلطيق، على سبيل المثال.

وزادت «أرامكو السعودية» في طريقة البيع العاجل لعملائها في آسيا وأوروبا، ما عزز دورها بوصفها مورِّداً موثوقاً به، لتلبية الطلب العاجل لعملائها أينما كانوا، فعلى سبيل المثال، زادت مبيعات الشركة من مرافق التخزين التابعة لها خارج المملكة في أوكيناوا باليابان، وروتردام بهولندا.

وفي مجال التكرير والمعالجة والتسويق، أشار التقرير إلى أن خطة الشركة الهادفة إلى تكامل شبكة التكرير مع مرافق إنتاج الكيماويات والمجمعات الصناعية المضيفة إلى القيمة المرتبطة بها بلغت مراحل متقدمة مع بدء تشغيل شركة صدارة للكيماويات، إضافة إلى أن مشروعي المصفاتين المشتركين ياسرف وساتورب بدأ فيهما الإنتاج بكامل طاقتيهما، في الوقت الذي يسير فيه العمل في مشروع مصفاة وفرضة جازان بخطى حثيثة وفق الخطة الموضوعة، مشيراً إلى أن العمل يجري بصورة سريعة للانتهاء من توسعة مشروع بترورابغ، الذي من المقرر بدء تشغيله عام 2016.

وأعلن التقرير إجمالي حصة «أرامكو السعودية» من الطاقة التكريرية الإجمالية للمشاريع التي تشارك فيها أو تملكها «أرامكو السعودية» في جميع أنحاء العالم، إذ بلغت 3.1 مليون برميل في اليوم.

وأشار التقرير إلى أن الصادرات من المشتقات النفطية زادت خلال العام بنسبة 38%، بسبب دخول مصافٍ جديدةٍ في الخدمة تعتمد على هذه المشتقات، ما يحقق أكبر قيمة ممكنة من الموارد الهيدروكربونية.

إنتاج أمريكا

وفي وقت سابق، أفادت تقارير رسمية أمريكية أن إنتاج المواد «البترولية الأمريكية» قد ارتفع بمقدار مليون برميل يوميًا في عام 2015، بينما زاد إنتاج الغاز الطبيعي بحوالي 3.7 مليار قدم مكعبة.

 وكانت الولايات المتحدة قد تفوقت على روسيا لأول مرة في إنتاج المواد البترولية والغاز الطبيعي في عام 2012، كما احتلت المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الغاز منذ عام 2011.

 ومن المتوقع أن يتراجع إنتاج المواد البترولية والوقود السائل الآخر في الولايات المتحدة من 15 مليون برميل يوميًا في عام 2015 إلى 14.5 مليون برميل يوميا في عامي 2016 و 2017.

يشار إلى أن الولايات المتحدة أصبحت أول منتج للذهب الأسود للمرة الأولى منذ عام 1975 بفضل النفط الصخري (الشيست)، متخطية السعودية وروسيا بحسب المجموعة النفطية العملاقة «بي بي».

وأشارت التقارير إلى أنها المرة الأولى التي يزيد بلد انتاجه أكثر من مليون برميل في اليوم على مدار ثلاث سنوات متتالية.

وكان كبير الاقتصاديين في شركة «إن جي بي» لإدارة استثمارات الطاقة الأمريكية الدكتور «أنس الحجي أوضح خلال حديثه لجريدة «الرياض» أن احتياطات الولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت بمقدار 66% منذ عام 2009 حيث وصلت إلى 32 مليار برميل، بعد أن كانت هذه الاحتياطيات في حالة انخفاض مستمر، وهي في أبريل/نيسان 2014 تحتل المركز الحادي عشر عالميًا من ناحية الاحتياطيات النفطية.

وقال «قد تبدو احتياطيات الولايات المتحدة ضئيلة مقارنة باحتياطيات السعودية أو إيران، ولكن هذه الاحتياطيات أكبر من احتياطيات الصين أو الجزائر أو البرازيل أو المكسيك».

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية النفط الغاز أمريكا أرامكو

البورصة السعودية تتراجع رغم تجاوز النفط 50 دولارا ودبي تصعد

واشنطن تواصل صدارتها لقائمة أكبر منتجي البترول والغاز خلال 2015

النفط على عتبة 50 دولارا لأول مرة منذ أكتوبر 2015

النفط يتعافى من أدنى مستوى في 6 أشهر ويتجاوز 50 دولارا للبرميل

بعد تخطيها السعودية.. الولايات المتحدة تبدو كأكبر منتج للنفط

«فورين أفيرز»: ما هي الأسباب التي تدفع السعودية إلى مواصلة ضخ النفط؟

صادرت النفط السعودي تنخفض 20% خلال الأشهر الخمسة الماضية