استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

تركيا التي يظلمها الغرب

الاثنين 30 مايو 2016 04:05 ص

لا أخفي إعجابي الشديد بالتجربة التركية الحديثة في مجال إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتحسين حياة المواطن، ذلك لأن دولة استطاعت في غضون 13 عاماً أن تنتقل من مصاف الدول المتخلفة والمتعثرة مالياً والقريبة من حافة الإفلاس إلى دولة قوية اقتصادياً ومالياً، بل وباتت كذلك عضواً في مجموعة العشرين وهي الدول الأقوى اقتصادياً في العالم، وتخطط لأن تكون من بين أقوى 5 اقتصادات على المستوى الدولي في عام 2030.

حديثاً صمد اقتصاد تركيا في وجه كل العواصف والرياح العاتية سواء القادمة من الشرق حيث روسيا وإيران والعراق، أو من الجنوب حيث حرباً في سورية تأكل الأخضر واليابس وأثرت على الاقتصاد التركي بشكل مباشر، فقد نما هذا الاقتصاد بنسبة 4% في العام الماضي 2015 ووصل معدل النمو بالربع الأخير من العام الماضي 5.7%.

حقق هذا الاقتصاد معدل نمو إيجابي في ذروة الازمة المالية العالمية التي ضربت أسواق أميركا وأوروبا في أغسطس من عام 2008 وزادت تداعياتها في السنوات اللاحقة، كما واصل هذا النمو في ذروة الخلافات التركية الروسية والتي على أثرها تم منع السياح الروس من التوجه لتركيا.

والمثير أن الاقتصاد التركي صمد رغم الضغوط الاقتصادية والسياسية الشديدة التي تتعرض لها البلاد من الخارج، والهزات السياحية التي تتعرض لها من وقت لآخر، والحروب التي تخوضها الدولة ضد الإرهاب سواء القادم من تنظيم داعش أو من حزب العمال الكردستاني، والعبء المالي الضخم الناجم عن استضافة 3 ملايين من اللاجئين السوريين على أراضيها والبالغ أكثر من 10 مليارات دولار حتى الآن.

زرت تركيا الأسبوع الماضي، وعلى مدى 5 أيام رحت أتجول في مواقع كثيرة، حيث زرت مدناً كبرى منها العاصمة أنقرة وإسطنبول المدينة التاريخية والسياحية وغازي عنتاب التي تحتضن 330 ألف لاجئ سوري موزعين على 6 مخيمات.

كما التقيت بمسؤولين بوزارة الخارجية والإعلام وهيئة إدارة الكوارث والأزمات وبعدد من مسؤولي البلديات، وزرت كذلك مدينة كازان حيث تقع قلعة صناعية كبرى تضم مصانع لإنتاج طائرات أف 16 وغيرها من الطائرات الحربية والمدنية، كما تضم عدة مراكز متخصصة في الأبحاث النووية.

ورغم أن انطباعي قبل زيارة تركيا الأخيرة هو أن البلاد تعيش حالة حرب وتتعرض لموجة جديدة من الإرهاب، وأنها تشهد إجراءات أمنية غير مسبوقة بسبب التفجيرات التي تتم من وقت لآخر، إلا أن الصورة تبدو مغايرة بعض الشيء وأنت في الداخل، فميدان تقسيم الشهير، صاحب النصيب الأكبر من التفجيرات، مليء بالسياح العرب والأجانب.

وشارع الاستقلال، أحد أبرز شوارع إسطنبول، لا تجد به موطئ قدم حيث يعج بآلاف السائحين من كل دول العالم، ويتكرر الموقف في آيا صوفيا وأمينو وجامع السلطان أحمد والسليمانية وجزيرة الأميرات والسوق المصري وغيرها.

وبسبب هذا التدفق السياحي فإن الأتراك يشكون دوماً من تحيز الإعلام الغربي ضدهم والمبالغة في رصد تداعيات الأعمال الإرهابية، وهنا يطرح الأتراك سؤالاً: إذا كنا كما يصورنا الإعلام الغربي ويؤكد دوماً تراجع أنشطة السياحة بسبب زيادة المخاطر، فكيف نستضيف خلال فترة قصيرة قمماً دولية كبرى منها قمة مجموعة العشرين التي شارك فيها أوباما وبوتين وغيره من قادة العالم البارزين، والقمة الـ13 لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

كما استضافت إسطنبول الأسبوع الماضي قمة الأمم المتحدة الأولى للعمل الإنساني التي شارك فيها 60 رئيس دولة وحكومة.

كما يشكو الأتراك أيضاً من عدم إبراز الإعلام الدولي الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به بلادهم في مجال رعاية اللاجئين سواء القادمين من سورية والعراق، أو داخل الدول التي تتعرض لكوارث طبيعية خاصة داخل أفريقيا.

* مصطفى عبد السلام رئيس القسم الاقتصادي بـ"العربي الجديد".

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا القمة الإنسانية اللاجئون الإعلام الإرهاب السياحة الضغوط أزمة اللاجئين

«أردوغان»: الهجمات التي تتعرض لها تركيا تأتي انتقاما من فتح القسطنطينية

«كاميرون» يغير موقفه: تركيا لن تصبح عضوا بالاتحاد الأوروبي قبل عام 3000

التحالف الخليجي التركي: هل يصمد في بيئة إقليمية مضطربة؟

وصول زورق يقل لاجئين من اليونان إلى تركيا

‏الاتفاق الأوروبي التركي حول اللاجئين يدخل حيز التنفيذ الاثنين ⁦‪

بالصور.. تركيا تغرق طائرة ركاب «A300» لجذب السياح