وصول زورق يقل لاجئين من اليونان إلى تركيا

الاثنين 4 أبريل 2016 08:04 ص

أبحرت عبارة تركية تقل أول دفعة من اللاجئين من اليونان إلى تركيا اليوم الاثنين، مدشنة بذلك تطبيق الاتفاق بين «الاتحاد الأوروبي» وأنقرة للحد من تدفق اللاجئين نحو الدول الأوروبية، والذي تنتقده منظمات حقوق الإنسان.

وأبحرت العبارة الصغيرة ليسفوس -التي استأجرتها وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي (فرونتكس)- من جزيرة ليسبوس اليونانية إلى بلدة ديكيلي التركية الساحلية الواقعة قبالة بحر إيجه، وستبحر اليوم الاثنين عبارة أخرى على متنها مئات اللاجئين.

وأفادت «وكالة الأنباء اليونانية» الرسمية بأن نحو 750 لاجئا ستتم إعادتهم إلى تركيا بين اليوم الاثنين وبعد غد الأربعاء، في مرحلة أولى من عمليات الترحيل.

وقالت مصادر في شرطة ليسبوس أمس الأحد إن اللاجئين تزاحموا في اللحظة الأخيرة لتقديم طلبات اللجوء تجنبا لترحيلهم.

ونقلت صحيفة «أكشام» التركية عن وزير الداخلية التركي «إفكان آلا قوله إن من المتوقع إعادة 500 شخص من اليونان إلى تركيا اليوم الاثنين، مضيفا أنه سيتم ترحيل الأفغان والعراقيين والباكستانيين إلى بلادهم.

وبموجب الاتفاق بين «الاتحاد الأوروبي» وتركيا، فإن أنقرة ستستعيد جميع المهاجرين واللاجئين ويشمل ذلك السوريين الذين يدخلون اليونان بطريقة غير مشروعة مقابل استيعاب الاتحاد آلاف اللاجئين السوريين من تركيا مباشرة ومنح أنقرة المزيد من الأموال، إلى جانب إحراز تقدم في المفاوضات الرامية إلى انضمامها لعضوية الاتحاد.

ويدعو الاتفاق إلى دراسة حالة كل لاجئ على حدة، لكن كثيرين اشتكوا من أنهم لم يعطوا وقتا كافيا لإنهاء إجراءات اللجوء الخاصة بهم.

وهناك أكثر من 52 ألف لاجئ حاليا في اليونان وفق الأرقام الرسمية، وتحاول السلطات اليونانية إيجاد مساحة لثلاثين ألفا إضافيين في مخيمات جديدة.

وفي الموضوع ذاته، تظاهر نحو 500 شخص عند الحدود النمساوية الإيطالية قرب ممر بينر احتجاجا على تشديد النمسا إجراءاتها للحد من تدفق اللاجئين.

وحمل العديد من المتظاهرين لافتات ترحب باللاجئين وتندد بالاتفاق التركي و«الاتحاد الأوروبي» لإدارة أزمة اللجوء.

وقالت الشرطة النمساوية إنها اعتقلت نحو خمسين متظاهرا هاجموا رجال الشرطة، واتهمتهم بالعنف وتخريب الممتلكات.

وعلى الضفة الأخرى من بحر إيجه يتواصل العمل لتشييد مركز لاستضافة الأشخاص الذين سيتم إبعادهم إلى منتجع شيشما السياحي التركي.

ويجري حاليا إنشاء مركز آخر في ديكيلي المواجهة لجزيرة ليسبوس التي استقبلت الجزء الأكبر من الذين فروا من النزاع والفقر في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.

وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن «الهلال الأحمر» التركي يستعد لفتح مخيم للاجئين قادر على استيعاب خمسة آلاف شخص في مانيسا.

وبشكل مواز، تبدأ اليوم المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق، حيث تستقبل دول «الاتحاد الأوروبي» اللاجئين السوريين، ويتوقع أن تكون ألمانيا وهولندا وفنلندا الوجهات الأولى.

وفي هذا السياق، نددت منظمات غير حكومية بالاتفاق، وأبدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في «الأمم المتحدة» مخاوف حياله.

وأعرب الممثل الخاص للأمين العام لـ«الأمم المتحدة» لشؤون الهجرة «بيتر ساذرلاند» عن خشيته من عمليات ترحيل جماعية تنتهك فيها حقوق الأفراد.

كما اتهمت «منظمة العفو الدولية» تركيا بإجبار نحو 100 سوري يوميا بشكل غير قانوني على العودة إلى بلادهم، قائلة إن عمليات الطرد هذه أظهرت عيوبا فاضحة في الاتفاق بين «الاتحاد الأوروبي» وتركيا.

  كلمات مفتاحية

تركيا اليونان الاتحاد الأوروبي سوريا العراق اللاجئين الأمم المتحدة

‏الاتفاق الأوروبي التركي حول اللاجئين يدخل حيز التنفيذ الاثنين ⁦‪

الأسواق بانتظار التهدئة: الانتعاش العربي رهينة الإعمار وعودة اللاجئين

«ستراتفور»: لماذا لا يمكن أن تحل مشاكل اللاجئين عبر إغلاق الحدود؟

اتفاق «مبدئي» بين تركيا والاتحاد الأوروبي لتخفيف حدة أزمة اللاجئين

محكمة أمريكية تعتبر رفض توطين اللاجئين السوريين «تمييزا»

جدران تفضح العولمة

بابا الفاتيكان: اللاجئون منحة وليسوا مشكلة

تركيا التي يظلمها الغرب

صحيفة يونانية تزعم: تركيا سحبت سفنا حربية من شرق المتوسط

إخطار تركي لليونان وإسرائيل والاتحاد الأوروبي حول شرق المتوسط