«أوبك» تعقد اجتماعا في مسعى لإنقاذ تهاوي أسعار النفط

الخميس 2 يونيو 2016 12:06 م

يجتمع وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، اليوم الخميس في فيينا حيث من المتوقع حدوث صدام بين السعودية وإيران بشأن أهداف الإنتاج.

وقالت مصادر في «أوبك»، أمس الأربعاء إن السعودية وحلفاءها في الخليج سيقترحون سقفا جماعيا جديدا في محاولة لتعزيز دور «أوبك» المتراجع وإنهاء معركة على الحصة السوقية أدت إلى تهاوي أسعار النفط وتقلص الاستثمارات.

وكانت المنظمة قد حذرت في وقت سابق من استمرار الفائض في إمدادات النفط، ودعت الدول الأعضاء فيها وخارجها لبحث سبل تجميد الإنتاج لتحسين الأسعار.

ارتفاع الأسعار في النصف الثاني من العام

وقال وزير الطاقة الإماراتي «سهيل بن محمد المزروعي» إنه يتوقع ارتفاع أسعار النفط في النصف الثاني من العام الجاري.

وقال «المزروعي» إن السوق في حاجة لارتفاع أسعار النفط من أجل المحافظة على استدامة الاستثمارات في هذا القطاع.

السعر الملائم

وفي هذا الصدد، قال وزير النفط الكويتي بالوكالة «أنس الصالح» إن 50-60 دولارا لبرميل النفط يعد سعرا ملائما.

وقال وكيل وزارة النفط العراقية «فياض نعمة» إنه يتوقع أن يتراوح سعر النفط بين 55 و65 دولارا للبرميل في النصف الثاني من العام الجاري.

«أوبك» راضية جدا

من جهة أخرى، قال وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح» قبل الاجتماع: «إن الجميع راضون عن السوق الذي بدأ في استعادة توازنه الآن، والطلب صحي وقوي تماما، وإمدادات الدول غير الأعضاء في أوبك تنخفض، وستستجيب الأسعار لعودة التوازن إلى السوق».

وأوضح أنه في الماضي ارتفعت الأسعار بشكل كبير جدا، وانخفضت إلى مستوى منخفض جدا وبقيت منخفضة لفترة طويلة.

وأضاف: «نعتقد أننا نتجه نحو الارتفاع، ونأمل في أن نصل إلى مستوى معتدل يشجع على الاستثمار ولكن ليس الكثير من الاستثمار الذي يشجع على الإفراط في الإمدادات وحدوث تخمة مرة أخرى».

وقال «الفالح» في مقر «أوبك» قبل بدء الاجتماع إن «أداء السوق جيد جدا، وسنتبنى مقاربة لينة لضمان عدم حدوث صدمة في السوق».

وأضاف: «الأمر الذي يهمنا هو استقرار السوق على المدى الطويل، بما يشمل توفر الإمدادات التي تلبي الطلب المتزايد وضمان الانتعاش الاقتصادي الذي ليس في أقوى حالاته، ونريده أن يكون قويا».

وتابع: «لا نريد حدوث أية صدمات نفطية بأية طريقة ممكنة، سواء على المدى القصير أو الطويل، وعلى المدى الطويل فإن ذلك يعني أننا نريد تشجيع».

جميع الخيارات مطروحة

بدوره، قال وزير الطاقة القطري «محمد السادة» إن سوق النفط إيجابية في الوقت الحالي وتسير في اتجاه التوازن، مضيفا أن جميع الخيارات مطروحة بما في ذلك سقف جديد لإنتاج النفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك».

وأضاف «السادة» أن المناخ في اجتماع «أوبك» إيجابي في إشارة إلى أسواق النفط.

وقال إن السعر العادل للنفط الذي يشجع الاستثمار ينبغي أن يكون فوق 50 دولارا للبرميل.

شكوك بشأن سقف إنتاج

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الليبي «موسى الكوني» إنه يعتقد أن اجتماع «أوبك» الجاري لن يتوصل لاتفاق بشأن سقف الإنتاج.

وقال «الكوني» أيضا إن بلاده لديها مؤسسة وطنية واحدة للنفط يرأسها «مصطفى صنع الله».

إلى ذلك، قال وزير الطاقة الجزائري «صلاح خبري»، إنه يأمل أن تعود منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» لنظام سقف الإنتاج مع تحديد حصة لكل دولة.

نطاق الإمدادات

واقترح وزير النفط الفنزويلي «ايولوخيو ديل بينو» الاتفاق على نطاق لإمدادات النفط من أعضاء «أوبك».

وقال الوزير للصحفيين قبيل بدء اجتماع المنظمة في فيينا إن مثل هذا النطاق يمكن أن يحل محل أي محادثات بشأن وضع سقف للإنتاج، مضيفا أن إنتاج فنزويلا من النفط الخام بلغ نحو 2.8 ملايين برميل يوميا الشهر الماضي.

عقلية منفتحة

من جانبه، قال وزير النفط النيجيري «إيمانويل إيبي كاتشيكو»، اليوم الخميس إنه يرى عقلية منفتحة في اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» لكنه لا يعلم ما الذي سيسفر عنه هذا الاجتماع.

وقال «كاتشيكو» إن إنتاج النفط النيجيري ارتفع إلى 1.6 ملايين برميل يوميا.

وكان الإنتاج قد تراجع في نيجيريا في الشهر الماضي إلى 1.4 ملايين برميل يوميا بسبب سلسلة من الهجمات والحادث الذي وقع في مرفأ شركة «إكسون موبيل» لتصدير خام «كوا ايبو».

ورغم استمرار الهجمات التي ينفذها متشددون في منطقة دلتا النيجر المضطربة قال «كاتشيكو» إن نيجيريا تستهدف إنتاج ما يتراوح بين 2.2 و2.3 ملايين برميل يوميا في العام الجاري.

احتمال للاتفاق

وقال وزير النفط الأنغولي «رجوزيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس»، إنه يعتقد أن ثمة إمكانية لأن يتوصل مع زملائه في منظمة «أوبك» إلى قرار بشأن سقف لإنتاج المنظمة.

وقال «دي فاسكونسيلوس» للصحفيين إن سعر النفط عند 60 دولارا للبرميل ليس سيئا لكن 80 دولارا سيكون أفضل.

«أوبك» لا يمكنها السيطرة

وفي سياق متصل، قال وزير النفط الإيراني «بيجن زنغنه» إن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» لا يمكنها السيطرة على أي شيء ما لم تحدد حصصا لإنتاج كل دولة وأصر على أن طهران تستحق حصة مرتفعة استنادا إلى الإنتاج التاريخي.

وقال «زنغنه» إن حصة عادلة لإيران ينبغي أن تكون 14.5% من إجمالي إنتاج «أوبك».

وتنتج «أوبك» 32.5 ملايين برميل يوميا وهو ما يعني إعطاء إيران حصة تبلف 4.7 ملايين برميل يوميا وهو أعلى كثيرا من مستويات إنتاجها الحالية.

وقال «زنغنه» أيضا إنه يؤيد المرشح النيجيري لمنصب الأمين العام للمنظمة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

النفط أوبك السعودية قطر الكويت الإمارات إيران فنزويلا

السعودية تسعى لرفع سقف إنتاج «أوبك» إلى 32 مليون برميل يوميا

دول الخليج أعضاء أوبك تسعى لتحرك مشترك بشأن إنتاج النفط

رويترز: وزير الطاقة السعودي الجديد يبدي جديته في التعامل مع أوبك

ارتفاع النفط صوب 50 دولارا للبرميل وترقب لاجتماع «أوبك»

وزير الطاقة الروسي: من السابق لأوانه طي صفحة أوبك

تراجع إنتاج النفط الروسي إلى 10.83 مليون ب/ي الشهر الماضي

«أوبك» تفشل في تحديد سقف للإنتاج و«باركيندو» أمينا عاما للمنظمة

اجتماع «أوبك» ينتهي على «لا اتفاق» وأسعار النفط تتراجع

وزير الطاقة السعودي: أي سقف مصطنع لإنتاج النفط سيكون سابقا لأوانه

وزير الطاقة القطرى من موسكو: سوق النفط تتجه نحو استعادة توازنها

تماسك أسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل عقب اجتماع «أوبك»

النفط يعاود الارتفاع ويقترب من 50 دولارا للبرميل