قال وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك» في حساب وزارته على موقع «تويتر» إنه يعتقد أن من السابق لأوانه طي صفحة منظمة أوبك رغم الخلافات الداخلية بين أعضاء المنظمة وذلك قبل أيام من اجتماع أوبك لمناقشة سياستها الإنتاجية.
وأخفقت روسيا وهي منتج عالمي رئيسي للنفط ومنظمة أوبك حتى الآن في التوصل إلى اتفاق للعمل سويا لدعم أسعار الخام الضعيفة.
وتعقد التعاون المحتمل بين الطرفين بفعل خلافات داخل أوبك وبصفة خاصة بين السعودية وإيران التي تحاول استعادة حصتها في السوق في أعقاب رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
وقال «نوفاك» في التغريدة «تمر أوبك الآن بأزمة بسبب خلافات داخلية. ورغم ذلك..لن أطوي صفحة تلك المنظمة».
وأكد «نوفاك» أيضا أن مسألة تثبيت مستويات الإنتاج فقدت مغزاها بعد صعود أسعار النفط والتي تعافت من أدنى مستوياتها في أعوام عند نحو 27 دولارا للبرميل في يناير/ كانون الثاني إلى أقل قليلا من 50 دولارا.
وسيجتمع أعضاء أوبك في فيينا الخميس المقبل، حيث من المتوقع على نطاق واسع ألا يتفقوا على أي خطة طويلة الأجل لتقليص الإمدادات.
وتوقع وزير الطاقة الروسي أن تتراجع إمدادات النفط في الأسواق العالمية في آخر ثلاثة أرباع من العام الجاري.
وأضاف الوزير أن استهلاك النفط سيرتفع حتى وإن تراجعت نسبته في مزيج الطاقة العالمي بعض الشيء.
وهبطت أسعار النفط أكثر من 70% منذ منتصف 2014 حيث يضخ المنتجون ما بين مليون ومليوني برميل من الخام يوميا فوق مستوى الطلب مما تسبب في امتلاء صهاريج التخزين في أنحاء العالم عن آخرها بالخام غير المباع.
وفشلت دول من أوبك وخارجها الشهر الماضي في التوصل الى اتفاق حول تجميد انتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني، مع إصرار السعودية على أن يشمل هذا الاتفاق كل دول أوبك، بمن فيها إيران التي امتنعت عن حضور الاجتماع.