يلتقي المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، اليوم الأحد، وفد من الحوثيين بعد أن اجتمع أمس مع ممثلي الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» في لقاء لم يحضره الجانب الحوثي.
ومن المقرر أن يعقد «ولد الشيخ أحمد»، مساء اليوم، لقاء منفصلا مع الوفد الحكومي اليمني، لاستئناف المشاورات التي كان الوفد قد امتنع عن الخوض في قضاياها احتجاجا على ما تعرضت له مدينة تعز، مطالبا بموقف دولي جاد لإدانتها.
وفي سياق آخر، يجتمع فريق من الحوثيين في لجنة السجناء والمعتقلين مع فريق من الخبراء الأممين لمراجعة الإفادات المقدمة من الطرفين للتدقيق في الأسماء المقدمة والبحث معمقا في القوائم، وفقا لقناة «العربية».
ويطالب الوفد الحكومي بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم اللواء «محمود الصبيحي» المشمول بالقرار 2216، وهو ما يرفضه الحوثيون، ما دفع المبعوث الأممي لعقد لقاءات واجتماعات منفصلة، حيث اجتمع يوم أمس مع ممثلي الحكومة واليوم مع ممثلي الحوثيين في هذه اللجنة.
يذكر أن «ولد الشيخ»، قال إن الوفد الحكومي قدم للأمم المتحدة إفاداته الأولية عن عدد من المحتجزين الذين وردت أسماؤهم في الكشوفات المقدمة من الطرف الآخر(الحوثيين وصالح)، وعلى الإثر تم تبادل الإفادات بين الأطراف بواسطة مكتب المبعوث الخاص، واستمرت اللجنة في مناقشة مسودة اتفاق المبادئ، والعمل على التوصل لصيغة مقبولة للأطراف.
وأشار إلى أنه اجتمع بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، «عبد اللطيف الزياني»، وتم التوسع بالمقترحات المطروحة لحل الأزمة اليمنية.
والتقى «ولد الشيخ»، المشاركين في ورشة العمل المشتركة التي تنظمها الأمم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، وتضم مشاركين من الوفدين (الحوثيين وصالح/الحكومة) لبناء قدرات لجان التهدئة المحلية ولجنة التهدئة والتنسيق المركزية.
ويوم الأحد الماضي، سلم طرفا مشاورات السلام اليمنية في الكويت، كشوفات أسماء المختطفين والأسرى إلى الأمم المتحدة، بقائمة تضم ألفين و630 اسمًا بين مختطف ومخفي وأسير، تمهيدًا للإفراج عنهم قبل رمضان، كما يأمل المبعوث الأممي إلى اليمن.