رئاسة اليمن.. أولى الخلافات على خارطة طريق «ولد الشيخ»

الأربعاء 22 يونيو 2016 01:06 ص

طالب وفد الحوثيين وحزب الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، المشارك في مشاورات الكويت، بـ«مناقشة مؤسسة الرئاسة»، كأول تعليق رسمي على خارطة طريق أممية، التي أعلن المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، أنه بصدد طرحها على الأطراف اليمنية خلال الأيام المقبلة، لإنهاء الصراع.

وقال بيان صحفي صادر عن وفد (الحوثي ـ صالح)، اليوم الأربعاء، «حرصا منا على الوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم، وتأكيدا لموقفنا السابق الصادر في 11 الجاري، واستنادا الى المرجعيات السياسية ومبدأ التوافق الذي يحكم المرحلة الانتقالية، نؤكد تمسكنا بالقضايا الجوهرية المعنية بحلها مشاورات الكويت وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة»، وفقا لـ«الأناضول».

و ذكر البيان أن «مؤسسة الرئاسة تعد محورا رئيسيا في مشاورات الكويت، ترتبط بها بقية القضايا المطروحة ومنها تشكيل حكومة وحدة وطنية مع لجنة عسكرية وأمنية عليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية»، في تلويح ضمني برفض الخارطة الأممية. 

وقدم وفد (الحوثي/صالح)، مقترحا للانضمام إلى الحكومة الحالية التي يترأسها «أحمد عبيد بن دغر»، مطالبين بحكومة توافقية جديدة يكون شريكا فيها، تمتلك كافة الصلاحيات، قبل الانتقال إلى مناقشة البنود الأخرى الموضوعة على قائمة جدول أعمال المشاورات.

ومن جانبه قال مصدر حكومي، فضل عدم كشف هويته، «لم نعلن ترحيبنا بها ولم نعلن رفضها، عندما نتسلم الخارطة ساعتها لكل حادث حديث». 

وتعليقا على مسارعة وفد (الحوثي /صالح) برفضها في بيان رسمي، قال المصدر «الرئيس هو مصدر الشرعية وكافة القرارات بتشكيل حكومة جديدة ولجان عسكرية وأمنية مستمدة من شرعيته كونه منتخبا من الشعب، ولا يمكن القفز عليه». 

وذكر المصدر، أن «وفد (الحوثي/صالح) كان يشترط في النقاشات السابقة خلال المشاورات، على بقاء الرئيس هادي، لمدة لا تتجاوز 90 يوما، ويكون بلا صلاحيات، ومن ثم تشكيل مجلس انتقالي رئاسي، يشارك فيه الجميع، هو من يتولى إدارة مرحلة انتقالية قد تصل إلى عامين حتى موعد انتخابات جديدة». 

ووفقا للمصدر، «لن يقبل الوفد الحكومي بذلك، وسيطالب باستمرار الرئيس في منصبه خلال المرحلة الانتقالية كاملة حتى إجراء انتخابات رئاسية واختيار رئيس جديد للبلاد». 

ومنذ انطلاق المشاورات قبل شهرين، وتحديدا في 21 نيسان/أبريل الماضي، ظلت مؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة جديدة، «العقدة»، التي حالت دون تحقيق أي تقدم جوهري رغم الضغوط الدولية والوساطات المتكررة التي قادتها دول الخليج وعلى رأسها الكويت.

وفي مايو/أيار الماضي، علق وفد الحكومة اليمنية مشاركته لمدة 7 أيام بالمشاورات، بسبب ما اعتبره «عدم التزام وفد (الحوثي/صالح) بأسس ومرجعيات الحوار، واشترط لعودته 6 نقاط منها "عدم الخوض في شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي». 

وأوضح ولد الشيخ، في إفادته أمس أن "خارطة الطريق تقوم على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بتقديم الخدمات الأساسية وتحقيق الانتعاش الاقتصادي"، دون التطرق إلى مسألة "منصب الرئيس" في المرحلة المقبلة.

وكان «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، أبلغ الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي، أنه سيطرح على أطراف الأزمة اليمنية خلال الأيام القليلة المقبلة، خارطة طريق تستهدف إنهاء الصراع واستعادة مسار عملية سياسية سلمية في البلاد.

وقال في إفادة قدمها إلى أعضاء مجلس الأمن عبر دائرة تليفزيونية من الكويت، إن مشاورات الكويت تستهدف التوصل إلى اتفاقية سلام مستدامة وشاملة بغرض إحلال الأمن والاستقرار لليمن ولشعبه وتمثل ومضة أمل لمنطقة الشرق الأوسط المبتلية بسلسلة من النزاعات الإقليمية والدولية.

وأوضح أن خارطة الطريق تقوم على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر العام الماضي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بتقديم الخدمات الأساسية وتحقيق الانتعاش الاقتصادي.

وينص قرار 2216 على خمس نقاط تتمثل في انسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن التي سيطروا عليها منذ الربع الأخير لعام 2014، بينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.

ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة فقد خلفت الحرب في اليمن، منذ مارس/آذار 2015، أكثر من 6400 قتيل و30 ألف جريح.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحوثيين علي عبدالله صالح أسماعيل ولد الشيخ الرئاسة اليمينة مفاوضات الكويت

الحوثيون يقتربون من أكبر قاعدة عسكرية باليمن والمبعوث الأممي يطرح خارطة طريق

«ولد الشيخ» يعلن استمرار المفاوضات اليمنية بالكويت خلال رمضان

«ولد الشيخ» يعقد لقاءات منفصلة مع وفدي المفاوضات اليمنية في الكويت

نقاشات ملف المحتجزين باليمن: «إيجابية» عند «ولد الشيخ» و«منهارة» لدى المفاوضين

«ولد الشيخ»: الأيام الماضية من المشاورات شهدت إعادة خلط للأوراق السياسية

«هادي»: سنواصل تحرير اليمن والانتصارات لن تتوقف على «العند»

وزير الخارجية اليمني: مطلب الحوثيين ببحث الرئاسة ليس محل نقاش

أخطار المساس بالشرعية في اليمن على المنطقة

استعدادات لمعركة صنعاء و«كي مون» في الكويت الأحد للقاء وفدي المشاورات

خارطة الطريق.. هل يبيع «ولد الشيخ أحمد» الوهم لليمنيين؟

«صالح»: لن نتحاور في الرياض ولو استمرت الحرب عشرات السنين

تحليل: مفاوضات اليمن تقترب من لحظاتها الأخيرة و«كي مون» آخر الأوراق

«محمد بن سلمان» يبحث مع «ولد الشيخ» مستجدات الأحداث في الساحة اليمنية

تعذر لقاء «ولد الشيخ» بوفد الحكومة اليمنية التفاوضي في الرياض

حراك سياسي دولي في السعودية لحل الأزمة اليمنية وتوقعات بخارطة طريق جديدة