فرنسا تعرض المساعدة في تهدئة الخلاف بين السعودية والأمم المتحدة

السبت 11 يونيو 2016 08:06 ص

دعت فرنسا على لسان وزير خارجيتها، «جان مارك إيرولت»، يوم الجمعة، إلى القيام بكل ما هو ممكن لتهدئة الخلاف الحالي بين الأمم المتحدة والسعودية، وعرضت المساعدة في ذلك.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، ندد، أمس الأول الخميس، بالضغوط التي مارستها السعودية، بما فيها المالية، لإجباره على سحب اسم «التحالف العربي»، الذي تقوده في اليمن، من لائحة سوداء للدول التي تنتهك حقوق الأطفال.

وقال الوزير الفرنسي في تصريحات من نيويورك: «أرى أنه يجدر القيام بكل ما هو ممكن لتهدئة الخلاف، ولمساعدة الأمم المتحدة على القيام بمهامها»، حسب وكالة «فرانس برس» للأنباء.

وأضاف أن «فرنسا يمكنها أن توصل رسائل وهي تفعل ذلك (..) وسبق أن ساعدنا على التوصل لحلول حين ينشأ توتر بين بعض الدول والأمم المتحدة».

وترأس «إيرولت» نقاشا في مجلس الأمن حول حماية المدنيين خلال عمليات حفظ السلام، كما حرص على التذكير بالمبادئ المتعلقة بالحماية التامة للمدنيين، وخصوصا الأطفال في النزاعات.

وتابع: «على جميع المعنيين التعهد باحترام ذلك، جميع الشركاء (...)، وبخصوص اليمن أكرر ضرورة العمل سريعا على توفير إمكانات السلام (...). قلت ذلك لجميع الذين التقيت بهم بمن فيهم السعودية».

لكن الوزير الفرنسي لم يعرب عن دعم واضح لـ«بان» ضد الرياض، مذكرا بأن «السعودية شريك في التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وخلال الأيام القليلة الماضية، ثار جدل بشأن ضغوط مارستها الرياض على الأمم المتحدة لحذف اسم «التحالف العربي» من لائحة سوداء للمنظمات والدول التي تنتهك حقوق الإطفال.

وأعلنت الأمم المتحدة، يوم الاثنين الماضي، رفع اسم «التحالف العربي» من على هذه اللائحة، التي صدرت الأسبوع الماضي؛ لحين إجراء مراجعة من قبل المنظمة الدولية والتحالف لحالات وفيات وإصابات الأطفال خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من عام في اليمن.

وقال «بان»، أول أمس الخميس، إن السعودية مارست ضغوطا «غير مناسبة» و«غير مقبولة» بالتهديد بقطع تمويل حيوي للمنظمة الدولية بعد إدراج اسم التحالف على القائمة.

بينما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، أن دولا مسلمة، حليفة للسعودية، مارست ضغوطا على «بان» بسبب وضع اسم التحالف في القائمة السوداء، وأن الرياض هددت بوقف الدعم عن «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى» (أونروا)، وقطع التمويل عن برامج أخرى تابعة للمنظمة الدولية.

والسعودية هي رابع أكبر مانح لـ«أونروا» بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وقدمت قرابة مئة مليون دولار للوكالة العام الماضي.

كما أن الكويت والإمارات، العضوين في «التحالف العربي»، مانحتان كبيرتان لـ«أونروا»؛ إذ قدمتا للوكالة قرابة 50 مليون دولار في 2015.

لكن المندوب السعودي في الأمم المتحدة، «عبد الله المعلمي»، نفى في وقت سابق هذا الأسبوع ممارسة بلاده أي ضغوط على الأمم المتحدة.

 

  كلمات مفتاحية

فرنسا السعودية الأمم المتحدة انتهاك حقوق الأطفال اليمن بان كي مون جان مارك إيرولت

جدل سعودي أممي مستمر حول رفع التحالف من القائمة السوداء

مليون دولار دعما سعوديا لـ«يونيسكو» وسط جدل حول تبرعات المملكة للأمم المتحدة

«بان كي مون» ينتقد حذف التحالف من قائمة «انتهاكات الأطفال» باليمن

السعودية هددت بـ«مقاطعة» الأمم المتحدة بسبب قائمة منتهكي حقوق الأطفال

الأمم المتحدة تحذف «التحالف العربي» «مؤقتا» من قائمة منتهكي حقوق الأطفال

الخارجية الأمريكية تساند «بان كي مون» في مواجهة ضغوط السعودية

الأمم المتحدة ترفض تزويد السعودية بمصادر تقريرها عن «منتهكي حقوق الأطفال» ‎

انطلاق المنتدى الاقتصادي «الخليجي - الفرنسي» في باريس أكتوبر المقبل

«بن سلمان» يبحث أوضاع المنطقة والعلاقات الثنائية مع «أولاند» في قصر الإليزيه

الأبعاد الاقتصادية لزيارة «بن سلمان» إلى فرنسا