قضت محكمة سعودية بالسجن 3 سنوات، منها سنة مع وقف التنفيذ، على مواطن ذهب إلى سوريا للمشاركة في القتال هناك، لكنه عاد قبل أن ينخرط في قتال فعلي، في حكم غير نهائي وقابل للنقض.
وحسب صحيفة «عكاظ» السعودية، قضت «المحكمة الجزائية المتخصصة» في الرياض (مختصة بالنظر في قضايا الإرهاب)، اليوم الإثنين، بسجن أحد السعوديين (لم تذكر اسمه) 3 سنوات بعد عودته من سوريا طوعا.
وجاءت في حيثيات الحكم، أنه «ثبتت إدانة المدعى عليه بالتواصل مع أحد الأشخاص عن طريق موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) للذهاب إلى سوريا لغرض المشاركة في القتال الدائر هناك، ثم ذهابه إلى سوريا، والتحاقه بإحدى الجماعات المقاتلة، ومشاركته لهم في التدرب على الرماية بالأسلحة والمرابطة».
وعزر القاضي المدان «لقاء ما ثبت بحقه بسجنه ثلاث سنوات اعتباراً من تاريخ إيقافه قبل ثلاثة أشهر، مع وقف تنفيذ مدة سنة من عقوبة السجن؛ لكون المدعى عليه قد عاد إلى المملكة من تلقاء نفسه بعدما تبين له خطأ فعله، وبعدما شاهد من صراع واقتتال بين الفصائل المقاتلة هناك؛ ولأن المدعى عليه لم يشارك في أي قتال هناك».
كما تضمن الحكم منع المدان من السفر إلى خارج البلاد مدة مماثلة لسجنه (3 سنوات) اعتباراً من تاريخ خروجه من السجن.
والحكم الصادر بحق المدانيين ابتدائي، وقابل للنقض.
وكشفت السلطات السعودية في الفترة الأخيرة عن سفر كثير من الشباب السعودي إلى سوريا للقتال هناك، وأصدرت أحكاما بحقق عدد كبير منهم خلال الأشهر الماضية على خلفية هذا الأمر.
يذكر أن «المحاكم الجزائية المتخصصة» هي محاكم تم إنشاؤها في السعودية عام 2008؛ لمحاكمة المشتبهين بـ«الإرهاب».
ومنذ عام 2011، بدأت هذه المحاكم النظر في قضايا تتعلق بعشرات الخلايا التي تضم آلاف المعتقلين، الذين تم احتجازهم بعد بدء موجة من التفجيرات وحوادث إطلاق نار شهدتها السعودية خلال العقد الماضي، كان أشدها عام 2003.
واتهمت جماعات حقوقية، الحكومة السعودية باستغلال حملتها ضد من تصفهم بالمتشددين في اعتقال معارضين سياسيين ومطالبين بالإصلاح، وهو ما تنفيه السلطات باستمرار.