نشر موقع التقرير معلومات حول رجل الأعمال السعودي الإثيوبي الأصل «محمد العمودي» الذي يعد الممول الرئيسي لسد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على ضفاف نهر النيل.

وأوضح أن «محمد حسين علي العمودي»،(مواليد 1946) رجل أعمال سعودي-إثيوپي يقيم في أديس أبابا والرياض، وهو أغنى شخص في إثيوپيا، وضمن ترتيب أغنى 100 شخص في مجلة فوربس منذ عام 2006 على الأقل.

وأشار الموقع إلى أنه في عام 2008، كان «العمودي رقم 97 في قائمة أغنياء العالم بصافي ثروة قيمتها 9 مليارات دولار.

وفي آخر مسح في 2011، كان رقم 63، بصافي ثروة قيمتها 12 مليار دولار، مما جعله ثاني أغنى شخص في السعودية بعد الأمير «الوليد بن طلال».

ويلعب «العمودي» دورا محوريا في إثيوبيا في مشاريع النهضة الزراعية (عبر شركة النجمة الزراعية)، وفي بناء شبكة السدود الإثيوبية عبر احتكاره إنتاج الأسمنت في إثيوبيا وعبر مشاركة شركاته كمقاولي إنشاءات في سد النهضة وباقي السدود.

وبدأ «العمودي» استثماراته في السويد في السبعينيات، وفي 1988 فازت شركته (ميدروك) بعقد لبناء مخزن نفط تحت الأرض بقيمة 30 مليار دولار.

ويملك «العمودي» محفظة استثمارية واسعة من الأعمال لا تقتصر على النفط، بل تمتد للتعدين والزراعة والفنادق والمستشفيات والتمويل والتشغيل.

وتتواجد معظم أعماله عبر شركتين إحداهما قابضة، كورال پتروليوم القابضة Corral Petroleum Holdings والأخرى تنفيذية وهي MIDROC (وهي اختصار Mohammed International Development Research and Organization Companies)، يملكهما ويديرهما بالكامل.

وفي نهاية عام 2010، أثرت الأزمة الاقتصادية العالمية سلبا على عدد من استثمارات «العمودي».

وركز «العمودي» استثماراته في إثيوبيا منذ منتصف الثمانينات (عهد حكومة الدرك الماركسي بزعامة منگستو هايله مريم المعادي للسعودية)، وأنشأ ميدروك إثيوپيا MIDROC في 1994، وهو ملتزم بتنمية إثيوبيا، وخاصة توفير فرص العمل وبناء قدرات البنية التحتية، ويشتهر بكونه رجل بر في بلده الأصلي، وشيد مستشفى سعة 140 سريرا ويدعم برامج علاج العمي والمعاقين وصحة الأطفال وبرامج تخفيف الفقر.

وفي أكتوبر/ تشرين أول 2009، أوردت أديس فورتشن أن شركة النجمة للتنمية الزراعية، التي يملكها العمودي، تنوي استصلاح 1.2 مليون فدان من الأراضي الإثيوبية لزراعة السكر وزيت الطعام والحبوب، وقد اشترت الشركة معدات قيمتها 80 مليون دولار من شركة (كاترپيلار).

وتعد مصانع الأسمنت التي أنشأها العمودي بإثيوبيا هي المصدر الرئيسي للأسمنت المستخدم في تشييد كل سدود إثيوبيا.

وفي شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي، ذكرت صحيفة الشروق المصرية، أن شركات «محمد العامودي» هي الداعم الأول والشريك الرئيس لإدارة الإنشاءات في مشروع سد النهضة الإثيوبي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سودانية رسمية وفنية، زارت موقع سد النهضة أكثر من مرة، منذ بداية عمل اللجنة الفنية الدولية في 2012 حتى وقت قريب، قولها إن شركة «العامودي»، تتعاون مع شركة «سالينى» الإيطالية من خلال مصنعين للأسمنت يتم توريد معظم إنتاجهما إلى سد النهضة، فضلا عن الشحنات التي يوردها المصنع الوطني التابع للحكومة الإثيوبية.

وبحسب المصادر، تمد مصانع «العامودى» شركة «سالينى» بمتطلبات مواد البناء، خاصة الأسمنت اللازم لبناء السد في مراحله الأولية، بينما تم توقيع عقود شركات وسيطة مملوكة أيضا لرجل الأعمال السعودي لتقديم الخدمات اللوجيستية للمشروع.

وينتج مصنع «ديربا ميدروك» المملوك لــ«العامودى»، والذي بدأ تشغيله في فبراير/ شباط 2012، 25% من احتياجات الأسمنت في إثيوبيا، حيث ينتج 8 آلاف طن يوميا، بتكلفة استثمارية بلغت 800 مليون دولار، وتم بناؤه بالتعاون مع شركة صينية، بينما تم تمويل النسبة الأكبر من خلال استثمارات مباشرة من شركة «ميدروك»، والجزء الآخر بقروض من بنك «التنمية الأفريقي»، وبنك «الاستثمار الأوروبي»، وبنك «التنمية الإثيوبي».