ذكر وزير العدل اللبناني اللواء «أشرف ريفي»، أن القراءة الأولية لتفجير فردان الذي وقع الأحد الماضي بالعاصمة بيروت تشير إلى أن حزب الله يقف وراءه، محذرا الحزب من التعرض للمصارف اللبنانية لأن هذا سيرتد عليه سلبا.
وكانت المصارف اللبنانية بدأت قبل أيام بتنفيذ العقوبات الأمريكية على الحزب، وشرعت بإغلاق حسابات مالية تخص الحزب.
وذكر «ريفي» لإذاعة لبنان الحر أن التحقيقات ستحدد هوية المجرم، مشيرا إلى أن كل الجرائم أصبحت معلومة وخصوصا تلك التي استهدفت قيادات 14 آذار.
واعترف «ريفي» أن الخروج من المنظومة الدولية سيجعل البلاد تدفع الثمن (في إشارة إلى العقوبات الأمريكية على الحزب)، داعيا الحزب إلى عدم التعرض إلى المصارف والتصرف مع العقوبات على الطريقة الإيرانية.
ودعا «ريفي» إلى نزع الغطاء عن حزب الله مستخدما مصطلح الدويلة عليه، لصالح دولة لبنان، داعيا زعيم تيار المستقبل «سعد الحريري» إلى العودة إلى ثوابت قوى 14 آذار الذي يهيمن عليها السنة وتدعمها السعودية.
وكانت شخصيات في المعارضة السورية قد وجهت أصابع الاتهام إلى حزب الله في هجوم بيروت، وقالت إن عناصره نفذت هذا التفجير ردا على الحصار الذي تفرضه بنوك لبنانية على تعاملات الحزب المصرفية.
البديل عن الحريري
وبرز اسم «أشرف ريفي» كبديل لـ«سعد الحريري» بالنسبة للسعودية التي تتطلع إلى زعماء سنة آخرين ليحلوا محل «الحريري» من أجل تعزيز مصالحها في البلاد بشكل أفضل، خاصة في ظل الموقف الاسترضائي الذي تبناه الأخير تجاه «حزب الله» في الفترة الأخيرة، بحسب ما أفادت به مجلة ستراتفور الأمريكية.
ونجح «أشرف ريفي» قائد الشرطة السابق في تحقيق الفوز على «الحريري» في انتخابات طرابلس البلدية، وقد أثبت «ريفي»، بالفعل معارضته لحزب الله.
في وقت سابق من هذا العام، قام «ريفي» بالاستقالة من منصبه كوزير للعدل في البلاد احتجاجا على تزايد نفوذ الحزب.
بالإضافة إلى وجهات نظره بشأن «حزب الله»، فإن «ريفي» يجسد أهدافا أخرى للمملكة العربية السعودية في لبنان.
على سبيل المثال، فقد قال إنه يأمل في توحيد الدوائر السنية والمسيحية في تحالف 14 آذار، ما يسهل من طموحات الرياض في بسط سيطرتها على المجتمعين.
وعلاوة على ذلك، فقد قال إنه يسعى إلى إعادة التحالف بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية.
ويواصل «ريفي» كسب الأرض بسرعة بين صفوف السنة في لبنان.
وفي انتخابات طرابلس، سحب الإخوان المسلمون في البلاد دعمهم للحريري لصالح «ريفي»، لكن من غير الواضح ما إذا كان «ريفي» سوف يكون قادرا على الفوز بدعم الطائفة المسيحية في لبنان، حيث لم يظهر أي مسيحيين على قائمته الفائزة في الانتخابات البلدية.
