أدان «حزب الله» اللبناني، اليوم الخميس، ما وصفه بالإجراء القمعي الجديد الذي اتخذته السلطات البحرينية والذي تمثل بتعليق عمل جمعية «الوفاق» الشيعية المعارضة، وحل جمعيتي «التوعية» و«الرسالة» الإسلاميتين.
واعتبر «حزب الله» في بيان بثه موقع قناة «المنار» على الإنترنت، اليوم الخميس، أن هذه الإجراءات تمثل اعتداء صريحا على الحقوق والحريات التي ينبغي أن يتمتع بها أي شعب في العالم.
وقال إن الجمعيات التي حلها النظام ليست جمعيات عنفية، ولم تتبن في أية لحظة من اللحظات أي خطاب أو ممارسات تلحق الضرر بالمجتمع، وإنما هي جمعيات تحمل شعار السلمية وتمارسها في أفكارها وفي نشاطاتها، ما يجعل جريمة السلطات أكثر فداحة وأعلى خطورة، كونها تعمل على خنق الحراك الشعبي وتعميق الأزمة السياسية والاجتماعية في البلاد.
وأضاف «حزب الله» أنه يضع هذه الإجراءات السلطوية برسم المجتمع الدولي الذي يدعي الحرص على الحريات، ويتبنى شعارات الديمقراطية، في حين أن مؤسسات هذا المجتمع الدولي صامتة وغير مبالية إزاء مصادرة حق الشعب في التعبير عن نفسه وفي ممارسة العمل السياسي السلمي، ما يكشف خبث هذه المؤسسات وزيف ادعاءاتها.
وقد أعلنت السلطات البحرينية، أول أمس الثلاثاء، تعليق أنشطة جمعية »الوفاق الوطني الإسلامية، أبرز قوى المعارضة في المملكة، وإغلاق مقارها والتحفظ على أموالها وتعليق نشاطها.
وجاء القرار بعد أسبوعين من تشديد عقوبة سجن زعيم الجمعية علي سلمان» المدان بالتحريض وإهانة مؤسسة حكومية، حيث ضاعفت محكمة الاستئناف في مملكة البحرين عقوبته لتصبح 9 أعوام بعد أن كانت أربعة.
وقد شدد العاهل البحريني الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» على أن ما قامت به الحكومة من إجراءات حول بعض الجمعيات المخالفة للقانون يهدف إلى مزيد من الأمن والاستقرار لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
كما أصدر «آل خليفة»، مطلع الأسبوع الجاري، قانونا يمنع أعضاء الجمعيات السياسية من اعتلاء المنبر الديني أو الاشتغال بالوعظ والإرشاد والخطابة ولو بدون أجر.