قالت وزارة الداخلية المصرية، صباح اليوم الاثنين، إن شرطيا قتل إثر قيام مجهولين بإطلاق الأعيرة النارية تجاهه مساء أمس الأحد، أمام منزله بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، لتشهد المحافظة ذاتها ثاني حالة قتل لشرطي في أقل من 24 ساعة.

وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية (عادة لا يكشف عن هويته)، إن أمين الشرطة «عبده إبراهيم الحنفي عبدالمنعم» من قوة إدارة قوات الأمن قد قتل، وذلك إثر قيام مجهولين بإطلاق الأعيرة النارية تجاهه أمام منزله بدائرة قسم شرطة رابع العريش.

وفي وقت سابق أمس الأحد، أعلنت الداخلية مقتل ضابط وإصابة شرطي، كانا ضمن مهمة أمنية بإحدى مناطق محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، إثر تفجير عبوة ناسفة.

وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني إنه أثناء سير إحدى المأموريات (المهمات) الأمنية بطريق الحسنة–صدر حيطان، بمحافظة شمال سيناء، انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق.

وأضاف بيان الداخلية، أن واقعة التفجير أسفرت عن مقتل النقيب «محمد أنور جمعة»، وإصابة عريف الشرطة «عبدالله عبدالحفيظ عوض»، من قوة القسم.

وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد الأمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفرادها، فيما تعلن جماعات مسلحة مسؤوليتها عن كثير من تلك الهجمات، ومن أبرزها تنظيمي «أجناد مصر»، و«أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة في البلاد، حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.

ويستخدم الجيش مروحيات الأباتشي، ومقاتلات «إف-16» (أمريكية الصنع) والمدرعات، في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط الجماعات المسلحة.