ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة العربي الجديد أن هجومين منفصلين استهدفا القوات المصرية بوسط شبه جزيرة سيناء (شمال شرق) اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل وإصابة 10 بينهم ضباط.
ولم تذكر المصادر تفاصيل أخرى عن الهجومين، كما لم يعقب الجيش المصري بشكل فوري عن هذه الأنباء.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر أمنية مصرية إن الجيش نجح في تصفية ما وصفه بأخطر العناصر المسلحة بوسط سيناء وهو «محمد موسي محيسن» (40 عاما) والذي قالت إنه قائد تنظيم «الدولة الإسلامية» ومسؤول العمليات المسلحة ضد الجيش.
وأوضحت المصادر أن «محيسن» قتل إثر استهداف مخبئه بمنطقة وادي لصان الجبلية بصواريخ طائرة أباتشي بعد تعقبه وملاحقته أمنيا ونجاته من عدة ضربات سابقة، بحسب مواقع مصرية.
وأضافت أن 3 من معاونيه جرت تصفيتهم في القصف المروحي. فيما لم يؤكد التنظيم في سيناء مقتل قائده حتى الآن.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات، فيما تعلن جماعات مسلحة مسؤوليتها عن كثير من تلك الهجمات، ومن أبرزها تنظيمي «أجناد مصر»، و«أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».
ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة في البلاد، حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة، فيما يقول أهالي سيناء إن الجيش قتل مدنيين خلال الحملة العسكرية.
وشهد معدل عمليات تنظيم «ولاية سيناء» تصاعدا في الآونة الأخيرة ضد قوات الجيش المصري في سيناء.
ويرى محللون أن الجيش يفقد السيطرة تدريجيا على الأوضاع هناك، خصوصا مع تعاظم نفوذ التنظيم المسلح وقدراته العسكرية وتزايد عملياته ضد القوات المشتركة من الجيش والشرطة.
وتنوعت هذه العمليات بين استهداف المدرعات والآليات العسكرية للجيش والشرطة، فضلا عن قنص وتصفية الضباط والجنود، وراح ضحيتها العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى.