ذكرت مصادر أمنية مصرية، الإثنين، أن أحد أفراد قوات الأمن قتل وأصيب 11 آخرون في انفجارين بمحافظة شمال سيناء، التي ينشط فيها موالون لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال مصدر إن أحد الانفجارين أصاب مدرعة شرطة جنوبي مدينة الشيخ زويد موقعا القتيل و9 مصابين.
وأضاف أن المصابين الآخرين انفجرت فيهما عبوة ناسفة خلال قيامهما بفحصها في مكان آخر جنوبي الشيخ زويد أيضا، وتابع أن المصابين الأحد عشر نقلوا إلى المستشفى العسكري بمدينة العريش عاصمة المحافظة للعلاج.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات، فيما تعلن جماعات مسلحة مسؤوليتها عن كثير من تلك الهجمات، ومن أبرزها تنظيمي «أجناد مصر»، و«أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».
ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة في البلاد، حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة، فيما يقول أهالي سيناء إن الجيش قتل مدنيين خلال الحملة العسكرية.
وشهد معدل عمليات تنظيم «ولاية سيناء» تصاعدا في الآونة الأخيرة ضد قوات الجيش المصري في سيناء.
ويرى محللون أن الجيش يفقد السيطرة تدريجيا على الأوضاع هناك، خصوصا مع تعاظم نفوذ التنظيم المسلح وقدراته العسكرية وتزايد عملياته ضد القوات المشتركة من الجيش والشرطة.
وتنوعت هذه العمليات بين استهداف المدرعات والآليات العسكرية للجيش والشرطة، فضلا عن قنص وتصفية الضباط والجنود، وراح ضحيتها العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى.