أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الإثنين، مقتل ضابط وعنصر شرطة، وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم ضابطان، جراء تفجير عبوة ناسفة في فوج أمني، أثناء مروره بإحدى طرق مدينة العريش (شمال شرق مصر).

وبحسب بيان للوزارة، أوضح مسؤول مركز الإعلام الأمنى بالوزارة (عادة لا يذكر هويته)، اليوم أنه «استشهد كلٍ من الملازم أول، محمود الصديق محمود أحمد، ورقيب الشرطة، مجدى شعبان عبد العزيز، وأصيب ضابطان ومجند (لم يحدد أسماءهم ورتبهم الشرطية)، إثر إنفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق الدائرى بالعريش، وذلك حال مرور قول (فوج) أمنى»، بحسب البيان.

وأوضح المسؤول الإعلامي، أنه تم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقى العلاج، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن طبيعة الإصابات أو مدى خطورتها.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، حتى الساعة (12:45 ت.غ).

ويعد هذا ثاني حادث من نوعه، خلال 24 ساعة، حيث قتل شرطيان مصريان وأُصيب 3 آخرون، مساء أمس الأحد، جراء تفجير آخر استهدف مدرعة للشرطة في قرية “المنبطح”، التي تتبع مدينة الحسنة، في محافظة شمال سيناء

ولم تعلن وزارة الداخلية المصرية عن هذا الحادث، ولم تعلن جهة مسؤوليتها عنه أيضا.

وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات، فيما تعلن جماعات مسلحة مسؤوليتها عن كثير من تلك الهجمات، ومن أبرزها تنظيمي «أجناد مصر»، و«أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة في البلاد، حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة، فيما يقول أهالي سيناء إن الجيش قتل مدنيين خلال الحملة العسكرية.

وشهد معدل عمليات تنظيم «ولاية سيناء» تصاعدا في الآونة الأخيرة ضد قوات الجيش المصري في سيناء.

ويرى محللون أن الجيش يفقد السيطرة تدريجيا على الأوضاع هناك، خصوصا مع تعاظم نفوذ التنظيم المسلح وقدراته العسكرية وتزايد عملياته ضد القوات المشتركة من الجيش والشرطة.

وتنوعت هذه العمليات بين استهداف المدرعات والآليات العسكرية للجيش والشرطة، فضلا عن قنص وتصفية الضباط والجنود، وراح ضحيتها العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى.