قُتل ضابط شرطة مصري، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إثر قيام مجهول بإطلاق أعيرة نارية تجاهه، أثناء تواجده بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، وفق بيان أمني.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية، في بيان نشرته الأناضول إنه «مساء الأحد استشهد الرائد أحمد حسن رشاد نائب مأمور قسم شرطة القسيمة (منطقة بمدينة العريش) إثر قيام مجهول بإطلاق أعيرة نارية تجاهه أثناء تواجده بدائرة قسم ثان العريش».
وأوضح البيان أن قوات الأمن قامت بتمشيط المنطقة وكثفت التواجد الأمني لمطاردة الجناة لضبطهم، دون إشارة ما إذا كان تم ضبطهم أم لا.
ولم تتبن أي جهة بشكل فوري مسؤوليتها عن الحادث.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات، فيما تعلن جماعات مسلحة مسؤوليتها عن كثير من تلك الهجمات، ومن أبرزها تنظيمي «أجناد مصر»، و«أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».
ويستخدم الجيش المصري مروحيات الأباتشي، ومقاتلات إف 16 الأمريكيتين، والمدرعات، في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط الجماعات المسلحة.
وشهد معدل عمليات تنظيم «ولاية سيناء» تصاعدا في الآونة الأخيرة ضد قوات الجيش المصري في سيناء.
ويرى محللون أن الجيش يفقد السيطرة تدريجيا على الأوضاع هناك، خصوصا مع تعاظم نفوذ التنظيم المسلح وقدراته العسكرية وتزايد عملياته ضد القوات المشتركة من الجيش والشرطة.
وتنوعت هذه العمليات بين استهداف المدرعات والآليات العسكرية للجيش والشرطة، فضلا عن قنص وتصفية الضباط والجنود، وراح ضحيتها العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى.