بريطانيا.. 3 ملايين توقيع على عريضة أنشأها مناصر لمغادرة الاتحاد تطالب بإعادة الاستفتاء

الاثنين 27 يونيو 2016 08:06 ص

تجاوزت عريضة على الإنترنت موجهة إلى البرلمان البريطاني للمطالبة بإجراء استفتاء ثان حول «الاتحاد الأوروبي»، عتبة الثلاثة ملايين توقيع، أمس الأحد، في أعقاب قرار البريطانيين الخروج من الكتلة الأوروبية.

جاء ذلك في الوقت الذي نشرت فيه العديد من وسائل الإعلام المحلية مقابلات مع ناخبين صوتوا مع انفصال بريطانيا عن «الاتحاد الأوروبي» يبدون ندمهم على ما فعلوا، فيما يقول بعضهم إنه تعرض للخديعة من قبل الحملة الداعمة للانفصال.

وإثر الاهتمام المتزايد الذي لاقته العريضة، قال الشخص الذي أنشأها في المقام الأول، «وليام أوليفر هيلي»، والذي يدعم خروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي»، إنه بدأها بهدف تصعيب أنصار البقاء من تقييد بريطانيا لـ«الاتحاد الأوروبي».

وكتب «هيلي»، الناشط لجماعة «الديمقراطيين الإنجليز» وهي حزب سياسي وطني صغير، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الأحد، إنه أنشأ العريضة عندما لم يكن من المحتمل أن أنصار الخروج من الاتحاد سيفوزون في الاستفتاء، وإن أنصار البقاء في الاتحاد منذ ذلك الحين، خطفوا العريضة.

وتطالب العريضة بإجراء استفتاء جديد بعد الاستفتاء الذي نظم الخميس الماضي، وقضى بنسبة 51.9% من الأصوات بخروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي»، في قرار أثار انقساما شديدا في هذا البلد.

ووقع أكثر من مليوني بريطاني من مختلف أنحاء المملكة المتحدة على العريضة يطالبون فيها بإعادة إجراء الاستفتاء من جديد نتيجة اتضاح أن الكثير من البريطانيين لم يكونوا يدركون عواقب الخروج من «الاتحاد الأوروبي»، فضلا عن أن أعدادا كبيرة منهم قد يكونون قد غيروا مواقفهم في الساعات التي تلت نتائج الاستفتاء والتي أظهرت ردود فعل كارثية على البلاد.

وأطلق ناشطون بريطانيون العريضة، مساء الجمعة، أي بعد ساعات من ظهور نتائج الاستفتاء واستقالة رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» من منصبه، إلا أن العريضة جمعت بسرعة صاروخية تواقيع من أكثر من 1.2 مليون شخص من مختلف أنحاء بريطانيا خلال ساعات الليل، أي خلال أقل من 12 ساعة، ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال الساعات المقبلة بعد أن يتداول البريطانيون أنباء هذه العريضة.

والعريضة موجودة على الموقع الإلكتروني الرسمي للبرلمان البريطاني، حيث تتيح القوانين في بريطانيا لأي مواطن أن يقوم بإدراج أي عريضة أو مطالبة يرغب بها على الموقع، وفي حال جمعت 10 آلاف توقيع فأكثر يتوجب على الحكومة أن ترد على مضمونها، أما إذا جمعت 100 ألف توقيع فأكثر فيتوجب على مجلس العموم أن يحدد موعدا لجلسة يتم فيها مناقشة مضمون المطالبة أو فحوى العريضة.

وخلال أقل من ساعة واحدة مساء الجمعة كانت العريضة قد جمعت أكثر من 100 ألف توقيع، ما يعني أنه يتوجب على البرلمان أن يناقشها ويتخذ قرارا بشأنها.

في هذه الأثناء بثت العديد من وسائل الإعلام في بريطانيا تقارير تتحدث عن أن عددا كبيرا من الناخبين الذين صوتوا بالخروج من «الاتحاد الأوروبي» أصبحوا نادمين على ما فعلوا ويتمنون لو ظلت بريطانيا في الاتحاد، فيما قال أحد من التقتهم قناة تلفزيونية محلية في بريطانيا إنه تعرض للخديعة من قبل الحملة الداعية للخروج من «الاتحاد الأوروبي».

وأبدت سيدة بريطانية صوتت بالخروج ندمها، وقالت لقناة «itv» المحلية التي التقتها في مطار مانشستر إنها مصدومة بسبب انعكاسات النتائج على البلاد، وأشارت إلى أنها تتمنى لو تتاح لها الفرصة وتعود إلى صندوق الاقتراع فتغير من موقفها.

  كلمات مفتاحية

بريطانيا الاتحاد الأوروبي استفتاء

بورصات الخليج تتهاوى بفعل خروج بريطانيا وضرر أشد بمصر

بريطانيا.. 2.5 ملايين توقيع للمطالبة بإعادة استفتاء الخروج من «الاتحاد الأوروبي»

الاستثمارات الخليجية ببريطانيا تتجاوز 10 مليارات جنيه استرليني

هل تكون كارثة القرن؟.. خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتفكك المملكة المتحدة

السعودية والإمارات تقللان من تأثير خروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي» على مصارفهما

فرنسيون للبريطانيين بعد «استفتاء الخروج»: «خذوا لغتكم معكم»

محللون لا يستبعدون عودة بريطانيا عن الخروج من الاتحاد الأوروبي

«كاميرون»: لا استفتاء جديدا حول عضوية «الأوروبي» وعلينا قبول النتيجة

بريطانيا ستخفض الضرائب على الشركات لتخفيف صدمة خروجها من «الأوروبي»

خطر انقراض الناشط السياسي التقليدي