كشف الرئيس السابق لاتحاد المصارف العربية المؤسس والعضو السابق لمجلس إدارة المصرف الإسلامي البريطاني «مصرف ريان»، «عدنان أحمد يوسف» عن أن خسائر الصناديق الخليجية السيادية بما فيها خسائر المصارف والقطاع الخاص تتراوح بين 600 و700 مليار دولار أمريكي خلال الـ48 ساعة التي أعقبت الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي الذي أدى إلى خسائر فاقت التريليوني دولار أمريكي بأسواق المال العالمية.
وقال «عدنان بن أحمد يوسف» في تصريحات خاصة لصحيفة «القبس» الكويتية: «إن القطاع المصرفي الخليجي سيتأثر سلباً في الوقت الراهن. أما على المديين المتوسط والبعيد فسيتيح انسحاب المؤسسات المصرفية الكبرى من السوق البريطانية فرصا أوسع للمستثمرين الخليجيين والمصارف الاقليمية وبتكاليف أقل في السوق المالية البريطانية، خاصة أن بريطانيا ستحتاج لاستثمارات أكثر بعد تفكيك المنظومة الاستثمارية الأوروبية في المملكة المتحدة».
كما كشف «يوسف» عن أن الانسحاب البريطاني من أوروبا سيحفز الأحزاب الأوروبية اليمينية المتطرفة إلى التشرذم والانكفاء على المحلية المفرطة، وهو ما يعني الابتعاد التدريجي عن العولمة، وهو ما قد يهدد منظمة التجارة العالمية w.t.o ويؤشر باتجاه انهيارات محتملة لتجمعات دولية أخرى.
وحذر الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية من الانصياع للتداعيات والارتدادات التي يمكن أن يخلفها الزلزال البريطاني على أسواق المال الاقليمية، مشيرا إلى أن التفاؤل المحسوب أصبح من الأهمية بمكان بحيث لن يجني المندفعون دخولا أو خروجا من السوق أي ثمار سريعة.