«خامنئي» يعترف بوجود فساد في الجهاز القضائي الإيراني ويطالب بتطهيره

الجمعة 1 يوليو 2016 01:07 ص

دخل المرشد الأعلی الإيراني «علي خامنئي» على خط التلاسن بين مساعده «علي أكبر ناطق نوري»، ورئيس القضاء «صادق لاريجاني»، بمطالبته بتطهير الجهاز القضائي من الفساد بحزم قاطع.

يأتي تأكيد «خامنئي» على محاربة الفساد في القضاء غداة تلاسن رئيس الجهاز القضائي ومساعد «خامنئي» «علي أكبر ناطق نوري»، بعدما اتهم الأخير السلطة القضائية بالفساد وشكك بإسلامية القضاء في إيران بسبب تلقي العاملين في القضاء للرشى، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

ودخل القضاء على قائمة الأجهزة المتورطة بالفساد بعدما كشف قبل أيام «لاريجاني» خلال حوار تلفزيوني عن إقالة 50 مسؤولا قضائيا بتهم الفساد وزاد الأمر سوءا عندما هاجم ناطق نوري فساد القضاء مما استدعى ردا شديد اللهجة من «لاريجاني» لكن «خامنئي» من جانبه اعتبر أن إجراءات القضاء سبب تعرضه «للهجوم والدعاية المغرضة».

في هذا الصدد أضاف «خامنئي» أن «الدعاية المغرضة لوسائل الإعلام الأجنبية والهجوم على القضاء سببه المواقف الثورية والمبدئية والواضحة لرئيس الجهاز القضائي وكبار المسؤولين».

وفي نفس الوقت فإن دعوة «خامنئي» المسؤولين في القضاء لمواجهة حازمة مع الفاسدين في الجهاز وتأكيد على «حفظ سلامته» من الفساد وضرورة محاسبة العاملين ممن ارتكبوا تجاوزات وفساد أكدت ما يتردد عن اتهام الجهاز القضائي بالفساد كما اعتبر ارتكاب تجاوزات على يد عاملين في القضاء الإيراني خيانة بالجهاز وفريق العاملين وظلما للشعب.

وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة دعا المرشد الإيراني في خطابات منفصلة الجامعات والحوزات العلمية والبرلمان ومجلس خبراء القيادة إلى «الثورية».

«خامنئي» في خطابه الموجه إلى كبار المسؤولين في القضاء قال إن «على القضاء العمل بثورية والتفكير بثورية والتنفيذ بثورية»، كما أن الموجة الجديدة من ثورية المرشد الأعلى لم تستثن حتى عند تطرقه إلى مستقبل منصبه بعد وفاته.

في السياق ذاته، انتقد «خامنئي» ضمنا رئيس البلاد «حسن روحاني»، قائلا إنه «على خلاف ما رأى ودعاية البعض فإن الثورية ليست تطرفا».

يشار إلى أنه في منتصف مارس/ آذار الماضي، أعرب «روحاني» عن تململه من تأكيدات خامنئي على الثورية، معتبرا إياها هجوما سياسيا على الحكومة.

 وقال «روحاني» آنذاك إن غاية الثورة الوحدة الوطنية في إيران وليس ادعاء الثورية في الخطابات، مضيفا: ««ما فائدة أن أقول أنا ثوري .. الثورة تعني طاعة الله وأن يكون الناس في أمان من فعلنا وقولنا».

من جانب آخر، شدد «خامنئي» على ضرورة تفعيل نشاط الجهاز القضائي على الصعيد الدولي، في إشارة إلى الأحكام الصادرة ضد إيران في المحاكم الأمريكية والكندية خلال الشهرين الماضيين بعد إدانتها بدعم الإرهاب ومصادرة نحو 2.65 مليار دولار لصالح ضحايا إرهابية دعمتها إيران من ضمنها تفجير منشأة البحرية الأمريكية في بيروت 1983 وتفجير الخبر في السعودية 1996.

 

  كلمات مفتاحية

الفساد إيران خامنئي

«رفسنجاني» يكشف عن مفاوضات «سرية» لاختيار خليفة «خامنئي»

«خامنئي» يحذر من «حرب ناعمة» يشنها الغرب لإضعاف إيران

«خامنئي» يمنع شقيق «روحاني» ورئيس مكتبه من حضور اجتماعات الحكومة

«روحاني» يطالب بتوضيح كامل لفضيحة فساد الملياردير «زنجاني»

اتهام ملياردير إيراني بـ«الإفساد في الأرض» بعد التفافه على العقوبات في عهد «نجاد»

مسؤولون استولوا على 1.1 مليون كيلومتر ..قضية فساد جديدة تهز طهران

معارض إيراني: 4 مؤسسات تابعة لخامنئي تمتلك 60% من ثروات البلاد