«خامنئي» يحذر من «حرب ناعمة» يشنها الغرب لإضعاف إيران

الخميس 26 مايو 2016 01:05 ص

قال التلفزيون الإيراني الخميس، إن المرشد الأعلى الإيراني «علي خامنئي» دعا إلى الحذر من «حرب ناعمة»، يشنها الغرب بهدف إضعاف المؤسسة الدينية، داعيا المسؤولين وجميع قطاعات المؤسسة «توخي الحذر من الحرب الناعمة المستمرة، التي يشنها الغرب على إيران… يريد الأعداء إضعاف النظام من الداخل.»

وخلال اجتماع مع أعضاء مجلس الخبراء، الذي يتمتع بسلطة تعيين وإقالة المرشد الأعلى قال «خامنئي»: «سيكون من السهل الإضرار بالمؤسسة من الداخل من خلال إضعاف مراكز القوى في إيران».

وقال في شرحه لكيفية المواجهة الصحيحة  لما اسماها (جبهة قوى الظلم العالمي): «إن أعداء الشعب الإيراني وضعوا في جدول أعمالهم مسألة الحرب الصلدة، ومن أمثلتها الحرب المفروضة على (إيران) على مدى 8 أعوام وأعمال التمرد التي وقعت بداية انتصار الثورة ودعم الجماعات الإرهابية والهجوم على المنصات النفطية الإيرانية وإسقاط طائرة الركاب (الإيرانية)، إلا أنه وفي ظل العناية الإلهية وقيادة الإمام الخميني وصبر ومقاومة الشعب فقد تم دحر الأعداء»، بحسب تعبيره.

واعتبر  «خامنئي» «الحرب الناعمة» مرحلة أخرى من الهجمات المستمرة لقوى الغطرسة العالمية، مضيفا أن «الحظر الاقتصادي المستمر والهجمات السياسية المتواصلة والدعاية المناهضة وضرب مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدول الأخرى، تعد من أساليب المرحلة الثانية للحرب التي يشنها الأعداء، إلا أنها لم تؤد إلى النتائج التي كان يرجونها وذلك بفضل الله تعالى وصمود الشعب والمسؤولين».

ووصف  اعتبرها هجمة تتعرض لها المؤسسات والهيئات الثورية بما فيها حرس الثورة ومجلس صيانة الدستور والشباب الملتزم (الحزب اللهي) وعلماء الدين الثوريين، بأنها «من الأساليب الحالية للقوي الأجنبية»، وأكد أن الهدف الرئيسي للأعداء في هذه المرحلة من الحرب الناعمة، توفير الأرضية لإفراغ النظام من عناصر قوته الداخلية.

ومن المتوقع أن يختار مجلس الخبراء المكون من 88 عضواً، معظمهم من رجال الدين خليفة لـ«خامنئي» الذي له القول الفصل في كل شؤون الدولة.

وقال «خامنئي» «السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الثورة هو الوحدة الوطنية وعدم الانصياع للعدو».

نعمة إلهية

وأشار إلى الانتخابات الجيدة لمجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى الإسلامي ومشاركة الشعب الواسعة فيهما، وأضاف أن: «مجلس خبراء القيادة نعمة الهية، وبغض النظر عن مسؤولياته الذاتية الواردة في الدستور فإنه يعتبر ظاهرة عظيمة ومؤثرة».

واعتبر تبلور مجموعة «منتخبة وموضع ثقة الشعب» من العلماء وأصحاب الرأي الديني والعلمي مسألة تحظى في ذاتها بأهمية فائقة، مضيفا: «أن هذه المجموعة البارزة والرفيعة تحظى بطاقة هائلة لتبادل الرأي والتنسيق والنشاط المؤثر».

وأكد «خامنئي» بأن الإسلام هو المجتث لجذور الظلم والاستكبار، وأضاف: «بطبيعة الحال فإن ذلك الإسلام الذي يتبلور في إطار نظام دولة ويمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، هو الذي يكون قادرا على مقاومة قوى الغطرسة العالمية وتدمير سلطتها، معتبرا أن صيانة الثورة أصعب من إطلاقها.

مكاسب نووية

وأكد «خامنئي» بأن إيران انتزعت مكاسب نووية من العدو بعد أن حققت الاقتدار في المجال النووي، أي وصولها إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.

وأشار إلى أمثلة أخرى لقدرة إيران النووية في «إنتاج 19 ألف جهاز للطرد المركزي من الجيل الأول واستخدام 10 آلاف جهاز للطرد المركزي» و«إنتاج الجيل الثاني والثالث والرابع لأجهزة الطرد المركزي» و«مصنع إنتاج الماء الثقيل»، وقال: «إن العدو الذي كان يرفض حتى وجود جهاز واحد للطرد المركزي في إيران، اضطر للرضوخ أمام هذه الحقائق بعد أن واجه قوة إيران النووية، أي أن هذا الامتياز لم تمنحه أمريكا لنا، بل نحن حصلنا عليه في ظل قوتنا وقدراتنا».

  كلمات مفتاحية

إيران خامنئي الحرب الناعمة المشروع الإيراني

مرجع شيعي إيراني مدعيا: «خامنئي» يلتقي «المهدي» بأحد مساجد قُم

«خامنئي» يمنع شقيق «روحاني» ورئيس مكتبه من حضور اجتماعات الحكومة

إيران.. هل بدأت معركة خلافة «خامنئي»؟

«بوتين» يبحث الأزمة السورية مع «خامنئي» في طهران

«الشورى» الإيراني يمنح هيئة أمنية تابعة لـ«خامنئي» صلاحية الموافقة على «الاتفاق النووي»

قائد بحرية الحرس الثوري: إيران لا تخشى أي قوة في العالم

«روحاني»: انتخاب «خامنئي» لقيادة الثورة جاء وفق «عناية ربانية»

«خامنئي»: طهران لا تعتزم التعاون في القضايا الإقليمية مع عدوتيها أمريكا وبريطانيا

وثائق جديدة تكشف اتصالات سرية لـ«الخميني» برئيسين أمريكيين

«خامنئي» يعترف بوجود فساد في الجهاز القضائي الإيراني ويطالب بتطهيره