كيف تستفيد دول الخليج من مغادرة بريطانيا لأوروبا عسكريا واقتصاديا؟!

الأربعاء 6 يوليو 2016 07:07 ص

تستمر تداعيات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، ويبدو أن التحليلات تصب في إطار محاولة معرفة كيفية استفادة أسواق دول الخليج من هذا التطور، مع توقعات مسارعة بريطانيا إلى تعزيز العلاقات التجارية والعسكرية معها

وقالت شركة «مجموعة سيلكت بروبرتي» العقارية التي تنشط في الكثير من الأسواق الأوروبية والخليجية، في دراسة لها إن خروج بريطانيا سيمثل «فرصة العمر» للمستثمرين العقاريين من الخليج للاستحواذ على أصول في بريطانيا خاصة مع خسارة الجنيه الإسترليني الكثير من قيمته.

ويرى «أمجد طه»، الباحث السياسي والمسؤول الإقليمي للمركز البريطاني للأبحاث والدراسات، أن «خروج بريطانيا سيكون إيجابيا عربيا عامة وخليجيا بالذات، لأنه سيأتي الكثير من المستثمرين بعد الخروج من لندن إلى دبي وأبو ظبي وإلى دول الخليج العربي للاستثمار في العقارات»، وفقا لـ«CNN بالعربية».

ويقول تقرير صادر عن مركز «تشاتام هاوس» إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «سيعني تراجع الاهتمام بعملية السلام، ولكنه بالمقابل سيزيد الانشغال البريطاني بتعزيز الروابط العسكرية والتجارية مع الخليج والتي تصل قيمتها إلى 18 مليار دولار من الصادرات سنويا».

ويؤكد «طه» هذا القول قائلا «بريطانيا كانت تمر على فلتر البرلمان الأوروبي أو الاتحاد الأوروبي لتطبيق بعض العلاقات الاقتصادية وكذلك العسكرية، نحن الآن أمام بريطانيا مستقلة عن الاتحاد الأوروبي وهو ما يعني أن بريطانيا ستذهب إلى البعيد وقد تفتح سوقا خليجية بريطانية».

وأوضح بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» في دراسة له أن دول الخليج التي تعاني حاليا من تراجع أسعار النفط ستستفيد على مستوى السياسة المالية من خروج بريطانيا لأن الحدث سيدفع البنك الفيدرالي الأمريكي إلى تأجيل رفع الفائدة على الدولار ما يفيد عملاتها المرتبطة به.

ويتابع «طه» ذلك لا ينفي أن يواجه العرب في بريطانيا نفسها تحديات جديدة، مؤكدا «البريطاني العربي ونتكلم هنا عن اجيال قد يصل الى الجيل الرابع او الخامس البريطاني العربي المتواجد في بريطانيا لم يشارك بشكل كبير في هذا الاستفاء وإن كان هذا الاستفتاء وضع تجارة الكثير من العرب في أوروبا في خطر، بعضهم يجب أن يخرج هذه الشركات من بريطانيا إلى دول غربية أخرى تحت قوانين جديدة وضرائب جديدة».

يشار إلى أن السلطات المالية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، قللا من شأن آثار تصويت بريطانيا لصالح الخروج من «الاتحاد الأوروبي» على بنوكها.

وصوت البريطانيون، نهاية الشهر الماضي، لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة 52% ما أدى إلى اضطرابات كبيرة في الأسواق المالية وإلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» الذي كان يؤيد البقاء ضمن الاتحاد، استقالته من منصبه في موعد أقصاه أكتوبر/تشرين أول.

  كلمات مفتاحية

دول الخليج بريطانيا الاتحاد الأوروبي الجنيه الاسترليني

آفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الكويت لا تستبعد تأثر استثماراتها بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

محللون لا يستبعدون عودة بريطانيا عن الخروج من الاتحاد الأوروبي

انهيار الاتحاد الأوروبي

بريطانيا.. 2.5 ملايين توقيع للمطالبة بإعادة استفتاء الخروج من «الاتحاد الأوروبي»

«فاينانشيال تايمز»: الجنون في أسعار عقارات الأجانب في الرياض وجدة

عصر التفكك الجديد

سياسي بريطاني يدعو بلاده للتفاوض مع الإمارات لإبرام اتفاقية تجارية حرة

بريطانيا.. «بوريس جونسون» وزيرا للخارجية و«ديفيد ديفيز» لشؤون الانفصال عن «الاتحاد»

لن تستفيد من تقليص الفائدة.. شركات «كويتية» تجمد استثمارتها العقارية في بريطانيا

نتائج «الخروج» البريطاني على لندن كمركز مالي

سعوديون وكويتيون يستحوذون على 11 مبنى بقيمة 93 مليون إسترليني في بريطانيا