غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، اليوم الخميس، مطار صنعاء الدولي وبرفقته أعضاء وفد «الحوثيين» وحزب الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» للمشاركة في مشاورات الكويت المقرر أن تنطلق الجولة الثانية منها يوم غد الجمعة برعاية الأمم المتحدة.
وقال مصدر في الوفد التفاوضي التابع لـ«الحوثي-صالح» لوكالة «الأناضول»، إن طائرة عمانية أقلّت الوفد والمبعوث الأممي من مطار صنعاء الدولي عصر اليوم الخميس.
ومن المقرر أن يمكث الوفد اليوم في مدينة صلالة العمانية على أن يتوجه غداً إلى دولة الكويت للمشاركة في المشاورات.
جاء ذلك في الوقت الذي صرح فيه المتحدث الرسمي باسم جماعة «أنصار الله» (الحوثي) في اليمن، «محمد عبدالسلام»، اليوم الخميس، أنهم لن يقبلوا أي حل للأزمة لا يستند على توافق.
وقال «عبدالسلام» في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»: «لا واقعية ولا مقبولية لأي حل لا يستند إلى توافق حقيقي يؤدي إلى وقف كافة أشكال العدوان، ويرفع الحصار ويزيل القيود الاقتصادية».
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، قد أجري في العاصمة صنعاء، مشاورات مع وفد «الحوثيين» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في إطار التحضير للجولة الثانية من مشاورات السلام مع وفد الحكومة بالكويت.
في وقت سابق، قال الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» إن حكومته قدمت تنازلات كثيرة في سبيل تحقيق مصلحة الشعب ولم تحصد في المقابل إلا السراب منذ بدء المشاورات مع وفد «الحوثيين» و«صالح».
وأكد مصدر يمني أن «هادي» لم يحدد موقفه من الذهاب إلى الجولة القادمة من المشاورات بالموافقة أو الرفض خلال لقائه «ولد الشيخ»، الثلاثاء.
وكان «هادي» قد هدد بعدم العودة إلى مشاورات الكويت إذا أصدرت «الأمم المتحدة» قرارا بتشكيل حكومة ائتلافية مع «الحوثيين»، مشددا على أنه لن يسمح لهم بإقامة دولة فارسية في البلاد.