وصل الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، ونائبه «علي محسن الأحمر»، اليوم الأحد، محافظة مأرب النفطية، الواقعة شرقي العاصمة صنعاء، في زيارة مفاجئة، قادمين من العاصمة السعودية الرياض، حسب مصدر حكومي.
المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال، لـ«الأناضول»، إن «هادي ونائبه، وصلا مأرب برفقة عدد من المسؤولين الحكوميين، لتفقد أوضاع المحافظة، التي تم تحرير معظمها من الحوثيين خلال الأشهر الماضية».
وأضاف المصدر أنه «من المقرر أن يعقد هادي والأحمر اجتماعًا مع المسؤولين بالمحافظة خلال الساعات المقبلة».
يأتي ذلك بينما نقلت صحيفة «الرياض» السعودية عن مصدر في الرئاسة اليمنية إن «هادي» ونائبه سوف يشرفان على معركة استعادة العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة مسلحي جماعة «الحوثي» والرئيس السابق، «علي عبدالله صالح»، والتي من المتوقع أن تنطلق خلال الأيام القليلة القادمة.
وحتى الآن، لم يصدر بيان رسمي من الرئاسة اليمنية حول مدة الزيارة.
في السياق ذاته، نقلت نقلته فضائية «سكاي نيوز عربية»، تصريحات صحفية لـ«هادي»، عقب وصوله إلى مأرب، قال فيها إنه سيتم الاحتفال بتحرير صنعاء قريبًا، وباقي المحافظات.
وأضاف مخاطبا سكان صنعاء: «سنكون قريبين من صفوفكم ونطهّرها من الفئة الضالة».
وزيارة «هادي» إلى مأرب هي الأولى منذ التمرد الذي نفذه مسلحي جماعة «الحوثي» وقوات صالح في الربع الأخير من العام 2014، وتضمن الاستيلاء على أنحاء واسعة من اليمن، وبينها العاصمة صنعاء.
وتعد محافظة مأرب مقرًا رئيسيًا لقيادة الجيش الوطني اليمني الموالي لـ«هادي».
ويقيم الرئيس اليمني منذ أشهر بشكل مؤقت في العاصمة السعودية الرياض، فيما تمارس حكومته منذ شهرين عملها من محافظة عدن، جنوبي البلاد، التي اتخذتها السلطات اليمنية كعاصمة مؤقتة.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن «التحالف العربي»، بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب «هادي» بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية».