عزّزت «المقاومة الشعبية»، الموالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، من قواتها بالقرب من المنشآت النفطية، في محافظة مأرب، شرقي اليمن، والجوف شمالي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، عن مصدر بالمقاومة الشعبية، قوله: «بدأنا منذ يومين بنشر قوات في محيط منشآت صافر النفطية في محافظة مأرب، وعلى الحدود مع حضرموت (شرق) والجوف (شمال)، في خطوة تهدف لتأمين المحافظة، ومنشآتها النفطية».
وأشار إلى أن «أكثر من 45 دورية عسكرية، محمّلة بالمقاتلين ومختلف أنواع الأسلحة، تم نشرها في محيط صافر، بالتنسيق مع قيادة الجيش الوطني، والسلطة المحلية في مأرب».
ولفت، أنه تم استقدام تلك القوات من منطقة «نخلا»، التي تتخذها «المقاومة الشعبية» معقلاً رئيسياً لقواتها، في محافظة «مأرب»، منذ سبتمبر/أيلول من العام 2014.
وتأتي هذه الإجراءات بعد انسحاب تنظيم «القاعدة» من مدينة «المكلا» عاصمة محافظة «حضرموت» شرقي البلاد، وسط خشية من هجمات عناصر التنظيم إلى المناطق المجاورة.
كما تسعى «المقاومة»، وفق المصدر، إلى تأمين محافظة مأرب، التي تعتبر منطلقاً لعميات الجيش الوطني ضد المسلحين «الحوثيين».
في الوقت نفسه، شنّ مسلحو جماعة «الحوثي» وقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، الخميس، قصفاً مدفعياً مكثفاً على مناطق خاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية في محافظة الجوف، المحاذية للحدود السعودية، شمالي البلاد، بحسب الناطق الرسمي باسم «المقاومة» بالمحافظة.
وقال الناطق «عبد الله الأشرف»، إن «المناطق التي استهدفها القصف صباح اليوم، تقع في مديرية (المتون) بالجوف»، مشيراً أن «المسلحين الحوثيين أطلقوا أكثر من 20 قذيفة مدفعية، طال بعضها، منازل مواطنين»، دون أن يبيّن فيما إذا سقط ضحايا أم لا جراء القصف.
وأوضح أن اشتباكات متقطعة أيضاً دارت صباح اليوم، بين المسلحين الحوثيين، وقوات «»صالح«» من جهة، وقوات الجيش والمقاومة من جهة أخرى، في عدة جبهات بالجوف من بينها جبهتا العقبة والغيل.
وتأتي هذه الهجمات، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار باليمن، الذي رعته الأمم المتحدة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، في ظل اتهامات متبادلة من قبل مختلف الأطراف المتصارعة بخرق الهدنة.
وتتزامن هذه التطورات، مع «انسداد سياسي»، بين الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام المنعقدة في دولة الكويت، منذ 21 أبريل/ نيسان الماضي، دون إحراز أي تقدم جوهري.