قال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أمس الإثنين، إن «إسرائيل الآن، أقل عزلة من أي وقت مضى»، وأن مصر ستساعده في تحقيق السلام مع الدول العربية والفلسطينيين أيضا.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة في الكنيست، رد فيها على اتهامات مسؤولين في المعارضة، انتقدوا عدم تعيين وزير للخارجية منذ مارس/أذار الماضي.
وأشاد «نتنياهو» باستمرار تعزز العلاقات مع مصر، قائلا «أعتقد أن دعم مصر سيساعدنا، أنا أريد السلام مع الفلسطينيين، ولكن أيضا مع الدول العربية»، مجددا دعوته إلى «دولة فلسطينية منزوعة السلاح».
وخلال جلسة الكنيست، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، مصر بأنها «الحليف الأكثر أهمية والأكثر جدية في الشرق الأوسط».
جاء ذلك خلال إجابته على سؤال للنائب «يؤيل حسون»، خلال جلسة استجواب بالكنيست، عن تأثير اتفاق المصالحة بين (إسرائيل) وتركيا على وضع حماس في غزة، وما إذا كان ذلك اعتراف بحكم الحركة في القطاع.
وقال «بشأن مصر، إنها الحليف الأكثر أهمية، والأكثر جدية في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية، كيف يؤثر ذلك على موقفنا تجاه مصر؟ كيف يؤثر على علاقتنا مع اليونان وقبرص؟».
وقبل أيام، قام وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، بزيارة القدس الغربية، التقى خلالها رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، في أول زيارة لمسؤول مصري رفيع المستوى منذ 9 سنوات.
وتقيم مصر علاقات رسمية مع «إسرائيل» منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام في العام 1979.
ورغم توقيع هذه الاتفاقية ظلت العلاقات مع «إسرائيل» أمرا مرفوضا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكوليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي.
لكن منذ تولي «السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد انقلاب عسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف إسرائيلية تصف «السيسي» بأنه «كنز استراتيجي» بالنسبة لــ«إسرائيل».