واشنطن وباريس تطالبان بإيصال المساعدات إلى حلب قبل استئناف مفاوضات جنيف

الأربعاء 10 أغسطس 2016 07:08 ص

انتقلت معركة حلب التي تكبدت فيها القوات الحكومية والميليشيات الطائفية الموالية لها خسائر فادحة إلى «مجلس الأمن»، حيث ربطت فرنسا والولايات المتحدة استئناف محادثات جنيف بإيصال المساعدات للمدينة في حين أصرت موسكو على عدم وضع أي شرط مسبق لبدء المفاوضات.

وأبلغ مبعوث «الأمم المتحدة» لسوريا، «ستيفان دي ميستورا»، «مجلس الأمن» أنه يهدف إلى عقد المفاوضات في أواخر أغسطس/آب الجاري، وذلك في اجتماع مغلق عقد في نيويورك على وقع عزم القوات الحكومية والمعارضة على حد سواء شن معركة جديدة في حلب، شمالي سوريا.

وترسل قوات النظام والميليشيات الإيرانية واللبنانية والأفغانية والعراقية تعزيزات في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها قبل أيام في حلب وريفها، في حين تعلن فصائل المعارضة عزمها شن معركة للسيطرة على مدينة حلب بأسرها وتغيير مسار الحرب السورية.

ونجحت المعارضة المسلحة فعليا، السبت الماضي، في كسر الحصار المفروض منذ شهر على مناطقها في الأحياء الشرقية من المدينة، مما أدى إلى قطع طريق الإمداد الرئيسي للنظام وأثار احتمال أن يصبح غرب حلب الذي تسيطر عليه دمشق محاصر.

وبعيدا عن أرض المعركة التي من شأنها تغيير مجريات الحرب السورية لصالح من يكسبها، شهد «مجلس الأمن» التجاذبات نفسها المستمرة منذ 2011 بين القوى الكبرى، وخاصة موسكو التي تدعم رئيس النظام السوري «بشار الأسد» ودول تعتبر الأخير فقد شرعيته.

وطالبت الولايات المتحدة وفرنسا بالسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى حلب قبل عقد جولة جديدة من محادثات السلام التي تأمل «الأمم المتحدة» استئنافها في جنيف، إلا أن موسكو جددت موقفها الداعي إلى عدم وضع أي شرط مسبق لبدء هذه المفاوضات.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى «الأمم المتحدة»، «سامنتا باور»، للصحفيين في ختام الاجتماع المغلق، إن استئناف مفاوضات جنيف أمر ملح ولكن الإطار الذي تجرى فيه المفاوضات يجب أن يكون صحيحا أيضا، مشيرة إلى القتال في حلب وحصار المدينة.

وفي حين أكد المندوب الفرنسي «أليكسيس لاميك»، في تصريحات صحفية، استحالة إجراء مفاوضات في حال عدم توفر المناخ الملائم لذلك، جدد منسق شؤون المساعدات الإنسانية في «الأمم المتحدة»، «ستيفان أوبراين»، دعوته إلى هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب.

في المقابل، جددت روسيا على أن الجولة التالية من محادثات السلام يجب ألا تتوقف على وقف القتال بحلب، وقال مبعوثها في «الأمم المتحدة»، «فيتالي تشوركين»: «كلما تراجع مستوى العنف كان ذلك أفضل للمحادثات، لكن يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة للمحادثات».

وطالب «تشوركين» الدول ذات التأثير على المعارضة السورية أن تتأكد من استعدادها للمحادثات في المستقبل، مشيرا إلى أنهم «يأتون إلى المحادثات دون أن يقولوا أي شيء إذ يكتفون بالقول إن الأسد يجب أن يرحل.. وهذا ليس موفقا تفاوضيا».

جدير بالذكر أن المعارضة السورية تصر على ضرورة رحيل «الأسد» في المرحلة الانتقالية التي وردت في قرار «مجلس الأمن» الأخير حول سوريا، الذي يعد بالإضافة إلى بيان «جنيف 1»، مرجعية للمحادثات الرامية لحل النزاع الدامي في سوريا.

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الولايات المتحدة فرنسا حلب مفاوضات جنيف ستيفان دي ميستورا المساعدات

حلب تغير المعادلة

حلب وما تقوله معركتها وما قبلها وبعدها

قوات النظام وفصائل المعارضة تستقدم مئات المقاتلين مع عتادهم إلى حلب

«لونج وور جورنال»: كسر حصار حلب «انتكاسة» لإيران

معركة حلب: كرّ القيصر وفرّ التابع

الجيش السوري الحر: نصر حلب نتيجة عمل موحد ورص الصف

روسيا تعلن هدنة إنسانية 3 ساعات يوميا في حلب.. والأمم المتحدة: غير كافية

مقتل 4 أشخاص وإصابة 55 في حلب جراء قصف بالبراميل المتفجرة

صحفي موال للنظام..المعارضة انتصرت لأنها باغتت «جنود بشار» أثناء «الصلاة»

«البيت الأبيض» رد بفتور..أطباء تحت القصف في حلب يناشدون «أوباما» التدخل

العاهل السعودي يجدد دعم المملكة لحل في سوريا وفق «جنيف1»