أمرت محكمة تركية بمصادرة كل ما يمتلكه «فتح الله كولن»، زعيم منظمة «الكيان الموازي» الإرهابية، الذي تتهمه الحكومة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز الماضي.
ويسري الأمر، الذي أصدرته محكمة في أضنة، على جميع الممتلكات والحسابات البنكية لـ«كولن»، في تركيا.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» اليوم الجمعة، إن 32 من جملة 208 دبلوماسيين استدعتهم تركيا بعد محاولة انقلاب الشهر الماضي ما زالوا هاربين وإن أنقرة تلقت معلومات بأنهم فروا إلى عدة دول.
وخلال مؤتمر صحفي في أنقرة قال الوزير إنه يتلقى «إشارات إيجابية» من واشنطن، فيما يخص طلب بلاده تسليم «كولن».
وأعلن «جاويش أوغلو»، أن وفدا من وزارة العدل الأمريكية، سيزور تركيا يومي 23 و24 أغسطس/آب الحالي، لإجراء مباحثات بخصوص «كولن».
ووصل عدد الموقعين على حملة في الموقع الرسمي للبيت الأبيض على الإنترنت، للمطالبة بإعادة «فتح الله كولن»، زعيم منظمة «الكيان الموازي» الإرهابية، إلى تركيا، حاجز الـ100 ألف شخص.
وعقد ممثلو المجتمع التركي في الولايات المتحدة، الذين نظمو الحملة، مؤتمرا صحفيا في نيويورك بمناسبة تحقيق الرقم المطلوب في الحملة.
وأوضح «جاهد أوكتاي»، الذي تحدث باسم منظمي الحملة، أنهم أنهوها بنجاح عبر تحقيق العدد المطلوب قبل الفترة المحددة.
وقال «أوكتاي»: «نعيش معًا فخر تخطي حاجز الـ100 ألف توقيع الذي يشترطه البيت الأبيض، في الأسبوع الثالث من تاريخ بدء الحملة».
يشار إلى أنه عند تخطي حاجز الـ 100 ألف توقيع فإن الإدارة الأمريكية ملزمة بتقديم رد رسمي حول موضوع الحملة خلال 60 يوما.
من جانبه أكد رجل الأعمال التركي والناشط السياسي، «إبراهيم قورتولوش»، على ضرورة إعادة «كولن» إلى تركيا فورًا ودون قيد أو شرط.
وأشار «قورتولوش» إلى أن الولايات المتحدة هي «حليف مهمٌ لتركيا»، موضحا أن الشعب التركي يطالب بتحقيق العدالة.
وقال في هذا الصدد: «ننادي الرئيس باراك أوباما بالوقوف إلى جانب حليف حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأقول كما قال جورج بوش الابن (الرئيس الأمريكي السابق): هل أنتم مع الإرهاب أم معنا».
وبيّن «قورتولوش» أنه «حان الوقت لإدارة أوباما لفهم جدية الموضوع»، داعيًا أعضاء المجتمع التركي-الأمريكي بشرح هذا الموضوع للسياسيين المحليين.