أعدمت السلطات الإيرانية ثلاثة معارضين من عرب إقليم الأحواز أدينوا بارتكاب جرائم وصفتها بالإرهابية، في محافظة خوزستان، جنوب غربي البلاد، بحسب صحيفة محلية.
وذكرت صحيفة كيهان الإيرانية (تابعة للمحافظين) الخميس، أن السلطات أعدمت 3 أشخاص (لم تذكر أسماءهم ولا توقيت إعدامهم) أُدينوا بتنفيذ هجوم العام الماضي، في مدينة الأحواز مركز محافظة خوزستان.
وفي 2 أبريل/ نيسان 2015، شن مجهولون، هجوما مسلحا على مخفر للشرطة في مدينة الأحواز، أسفر عن مقتل 3 عناصر من الشرطة وإصابة اثنين آخرين.
وفيما بعد أعلنت السلطات الإيرانية القبض على الأشخاص الثلاثة، الذين تم إعدامهم، بعد اتهامهم بتنفيذ الهجوم المذكور.
وقبل 10 أيام، أعلنت وكالة «نشطاء حقوق الإنسان» الإيرانية، أن سلطات البلاد نفذت حكم الإعدام بحق 6 أشخاص بينهم معتقل سياسي، في محافظة أذربيجان الغربية.
وذكرت الوكالة في بيان لها، أن حكم الإعدام نُفذ في ساعة مبكرة من صباح اليوم بسجن أروميه المركزي بمحافظة أذربيجان الغربية.
وقبل ذلك بأسبوع، أعلنت النيابة العامة في محافظة كردستان الإيرانية، تنفيذ حكم الإعدام بحق 20 سنيا، بدعوى انتمائهم إلى «منظمة تكفيرية» (تستخدمها السلطات أحيانا للإشارة إلى الجماعات السنية) تسمى «الجهاد والتوحيد»، وقيامهم بأعمال إرهابية داخل البلاد.
واعتبرت منظمات حقوق إنسان بالبلاد ،هذه الأحكام أنها صادرة عن «محاكمات غير عادلة» وذات «صبغة سياسية».
ولاقت عملية إعدام الـ20 سنيا إدانة دولية وأممية كبيرة، حيث قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن إعدام ما يصل إلى 20 شخصا في إيران عقب شكوك خطيرة في نزاهة المحاكمات واحترام الإجراءات القانونية الواجبة أسفر عن «ظلم بين».
وأوضح أن الإعدامات تتعلق «بجرائم قيل إنها تتصل بالإرهاب»، غير أن تقارير عدة ومصادر ميدانية تؤكد أن معظم من أعدموا إن لم يكن كلهم ينتمون إلى الأقلية السنية.
وتابع أن: «توجيه اتهامات جنائية فضفاضة ومبهمة إلى جانب ازدراء حقوق المتهم في الإجراءات اللازمة والمحاكمة النزيهة أسفر في هذه الحالات عن ظلم بين».
وأعدمت إيران العديد من كوادر الحركات السنية المعارضة وقادتها في كردستان والأحواز وبلوشستان؛ بسبب نشاطهم السياسي، ومشاركتهم في عمليات عسكرية تستهدف مؤسسات النظام في هذه الأقاليم.
يشار إلى السبب الأقوى لاحتلال إيران لإقليم الأحواز، هو غناه بالموارد الطبيعية من النفط والغاز؛ إذ يضم حوالى 85% من النفط والغاز الإيراني، بالاضافة إلى خصوبة أراضيه التي يصب فيها نهر كارون (35% من المياه في إيران)، وهي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة، وتساهم الموارد المتوافرة في الأحواز بحوالى نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وفقاً لـ«معهد العربية للدراسات والتدريب».