ادعى خطيب جمعة طهران المؤقت «أحمد خاتمي»، أن أمريكا والسعودية تحاولان إحياء زمرة المنافقين الإرهابية واستخدامها ضد إيران، واصفا زمرة المنافقين بأنها تحولت إلى جثة هامدة.
وأشار في خطبة صلاة الجمعة اليوم بطهران، إلى ما اعتبره «مخطط الاستكبار لإحياء زمرة المنافقين الإرهابية»، وقال: «نشعر هذه الأيام أن العالم الاستكباري لديه مخطط جديد ضد شعبنا العظيم، وهو أن الأمريكان المتغطرسين يريدون إحياء الجثة المحتضرة للمنافقين، في حين أن عليهم أن يدركوا أن هذه الجثة تحتضر تماما ولا يمكن إحياؤها».
وقال: «زمرة المنافقين لديها أحلك الملفات لدى الشعب الإيراني، ففي ملفاتهم لديهم 17 ألف اغتيال للأبرياء، وهؤلاء لم يكونوا عسكريين فقط، بل من العمال والفلاحين والمعلمين والعلماء أيضا»، بحسب وكالة «فارس» الإيرانية.
ولفت خطيب جمعة طهران إلى ممارسات ما يسميها «زمرة المنافقين المعادية للإنسانية»، وقال: «إن ما نسمعه هذه الأيام عن داعش، إنما هو الجيل الثاني والثالث، لأن هذه الممارسات كانت ترتكبها زمرة المنافقين في عامي 1980 و1981 في إيران، فهم قتلوا وذبحوا وسلخوا الجلود وأحرقوا الضحايا وهم أحياء وقاموا بالمثلة بهم، هذه هي الممارسات الموجودة في ملف هؤلاء المجرمين المتوحشين عملاء الاستكبار».
وأضاف: «فيما يرتبط بالملف الخارجي لزمرة المنافقين، فلابد من القول أنهم عندما تحولوا إالى عملاء لصدام (الرئيس العراقي الراحل صدام حسين)، قاموا بقتل الشيعة والكرد في العراق بأمر من صدام، والآن يحاربون إلى جانب داعش ويقتلون المسلمين في العراق وسوريا، وقد أبرم بينها وبين نظام آل سعود السفاك صفقة تعاون بالمليارات، ونتيجتها أنهم لابد أن يتجسسوا لصالح هذا النظام ليحصلوا على المال».
وأكمل: «إن ما يبعث على الأسف حقا هو أن الدول التي رفعت راية محاربة الإرهاب، تحولت إلى ملجأ ومأوى للإرهابيين القتلة، وهذا دليل للجميع على أن حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب ما هي إلا ذرائع».