ضمن التحقيقات التي تجريها السلطات التركية مع المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة تم إيقاف أربعة أشخاص جدد من بينهم مدير أمن إسطنبول الأسبق «حسين تشابقن».
وبالإضافة إلى «تشابقن» ، تم توقيف أحد «ولاة المركز» (يحمل صفة الوالي ويعمل ضمن وزارة الداخلية)، واثنان يتوليان منصب قائمقام.
وتم توجيه اتهامات للأشخاص الأربعة تتعلق بانتمائهم لمنظمة «فتح الله كولن»، التي تعتبرها السلطات التركية منظمة إرهابية.
وتوصلت نيابة بإسطنبول، بحسب وكالة «الأناضول» إلى أدلة جديدة تتعلق بتغلغل منظمة «كولن» أو ما يطلق عليه الكيان الموازي في أجهزة الدولة.
وسبق أن تم اعتقال 12 شخصاً، من كبار المسؤولين بإسطنبول، وتم توجيه نفس الاتهامات إليهم، هم والي إسطنبول السابق حسين «عوني موتلو»، و7 من «ولاة المركز»، ونائب أحد الولاة، وثلاثة يشغلون منصب قائمقام.
ومن المعروف أن مدينتيّ أنقرة وإسطنبول شهدتا محاولة انقلابية فاشلة مساء الجمعة وصباح السبت 15 و16 من يوليو/تموز الماضي، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع تنظيم «فتح الله كولن»، بحسب تصريحات لكبار مسؤولين أتراك من بينهم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ورئيس الوزراء «بن علي يلدرم»، وما تزال التحقيقات والتوقيفات مستمرة في حق متهمين بمحاولة الانقلاب، فيما يقيم «كولن» نفسه في منفاه الاختياري بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتطالب تركيا بتسليمه إليها لمحاكمته، وهو الأمر الذي ما تزال الولايات المتحدة تدرسه.
وكانت المحاولة النقلابية قد فشلت لتصدي الجماهير في أغلب المدن التركية للدبابات وحمايتها مقار الدولة من مثل مباني الأمن، والرلمان، ورئاسة الأركان بالعاصمة أنقرة، ومطار إسطنبول، وتدخل قوى الأمن الداخلي متصدية للقوات الانقلابية.
