تبددت مخاوف بعض زعماء مسلمي الولايات المتحدة من تزامن عيد الأضحى المبارك هذا العام مع إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، بعدما أعلنت السعودية الخميس حلول العيد يوم الاثنين 12 سبتمبر/أيلول الحالي.
وساور القلق مسلمي أمريكا من أن البعض قد يسيء فهم مغزى الاحتفال بعيد الأضحى إذا ما تزامن مع ذكرى الهجمات التي تبناها تنظيم القاعدة عام 2001.
وقال «إبراهيم هوبر» المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية «على الأقل لن يعطي هذا ذريعة لكارهي الإسلام للادعاء كذبا أن المسلمين يحتفلون بذكرى هجمات 11 سبتمبر… كان ذلك مثار قلق».
وعبر مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية وجماعات إسلامية أخرى مرارا عن القلق حيال تصاعد جرائم الكراهية ضد المسلمين في أعقاب هجمات شنها متشددون في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا وفي أورلاندو بولاية فلوريدا وأماكن أخرى.
وقال «هوبر» «باتت مخاوف الأمن قضايا يومية تقريبا الآن»، مشيرا إلى مقتل داعية إسلامي في نيويورك في الآونة الأخيرة وطعن امرأة مسلمة في المدينة مساء الأربعاء.
ونفى المسؤولون السعوديون منذ فترة طويلة أن يكون للمملكة أي دور في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
ووجدت لجنة التحقيق الأمريكية الرسمية في أحداث 11 سبتمبر/أيلول، أنه «لا يوجد أي دليل على الحكومة السعودية كمؤسسة أو أن كبار المسؤولين السعوديين كأفراد قد قاموا بتقديم تمويل إلى المنظمة».
لكن بعض المنتقدين قد رأوا أن صيغة اللجنة قد تركت الباب مفتوحا للتكهن بأن يكون بعض الموظفين الأقل رتبة ربما يكونون قد لعبوا دورا في ذلك، وقد بقيت الشكوك قائمة بسبب استنتاجات لجنة تحقيق الكونغرس في عام 2002 أن بعض المسؤولين السعوديين الذين كانوا يعيشون في الولايات المتحدة في ذلك الوقت كان لهم دور في المؤامرة.