قدمت إيران 100 مليون دولار أميركي، أي ما يعادل 21.5 مليار ريال يمني، لدعم ملتقى وجهاء ومشايخ القبائل اليمنية الجامع في العاصمة اليمنية صنعاء، المزمع إنعقاده بعد غد الأربعاء، وذلك في المدينة الرياضية بالصالة المغلقة في مديرية الثورة حي الجراف بالعاصمة صنعاء، وكان «عبدالملك الحوثي» زعيم ميليشيات الحوثي قد أكد فى خطابه قبل يومين عن إنعقاده نهاية الأسبوع.
وبحسب موقع يمنية محلية، فقد اعتبر مراقبون، التمويل الإيراني السخي لمشايخ ووجهاء القبائل اليمنية يأتي ضمن إستراتيجية إيرانية متكاملة للتمدد في جنوب الجزيرة العربية وباب المندب وجنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف المراقبون أن طهران تسعى بقوة لطي صفحة النفوذ السعودي في اليمن، وليس سحب البساط تدريجيا من تحت أقدام السعوديين كما يعتقد البعض نظرًا لفتح علاقة مباشرة مع مشايخ ووجهاء اليمن.
وأشارت مصادر إلى أن مجلس التلاحم القبلي التابع لجماعة «أنصارالله» قد أنشأ غرفة عمليات بمنطقة الجراف للتحضير للملتقى، كما يجري إتصالات واسعة مع المؤتمر الوطني العام لقبائل اليمن الذي يقوده القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام «محمد ناجي الشايف».
يأتي ذلك إضافة لما يجري من إتصالات مماثلة مع تحالف قبائل اليمن الذي يقوده القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ «صادق الأحمر». ومع تحالفات قبلية جنوبية منهم حلف قبائل حضرموت الذي يقوده نجل المقدم «بن حبريش» وتحالف قبائل العوالق ويافع في شبوة بأبين وغيرها من الأحلاف القبلية من تهامة وحتى جزيرة سقطرى.
ولفتت المصادر إلى أن مجلس التلاحم القبلي يجري إتصالات فردية بالمشايخ والوجهاء والبرلمانيين ورجال المال والأعمال ومن مختلف الأحزاب لدعوتهم للمشاركة في الملتقى. باعتبار أن الملتقى القبلي سيشكل برلماناً قبلياً لتمثيل قبائل اليمن، مشيرة إلى أن البرلمان القبلي سيكون موازياً لمجلسي النواب والشورى في هذه المرحلة، وعلى غرار «مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران» لكن بطابع قبلي وليس ديني، مضيفة أن المجلس ستكون له موازنة كافية لتسيير أعماله وقالت أن هنالك مبلغ مرصودا لذلك.