علماء ودعاة ومفكرون وسياسيون يدينون إعدام بنغلاديش لـ«مير قاسم»

الأحد 4 سبتمبر 2016 06:09 ص

استنكر عدد من العلماء والدعاةوالمفكريين والسياسيين إعادم السلطات في بنغلاديش من إعدام «مير قاسم علي» (64 عاما)، وهو قيادي بارز في حزب «الجماعة الإسلامية».

وحذروا جمعيا من الحملة التي تقوم بها بنغلاديش ضد رموز وقادة «الجماعة الإسلامية»، مطالبين الحكومات في البلاد العربية والإسلامية، وخاصة الخليجية بالتدخل ومقاطعة الحكومة البنغلاديشية.

قال «د.علي القرة داغي» الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، «لا زالت الحكومة في بنغلاديش غير عابئة بكل المناشدات والمطالبات الإسلامية لوقف الإعدامات الظالمة بحق خيرة رجالها اليوم أعدموا مير قاسم».

وأضاف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «ندعو الحكومات في البلاد العربية والإسلامية وخاصة الخليجية لمقاطعة الحكومة البنغلاديشية حتى تعود إلى رشدها لمصلحة شعبها إن كانت تريد مصلحته».

وغرد «محمد مختار الشنقيطي»، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة حمد بن خليفة، «مذبحة ضد علماء الإسلام في بنغلادش بيد الحكومة العميلة للهند، آخر الشهداء مير قاسم علي، أعدموه اليوم لعنة الله عليهم».

وأكد الكاتب والمحلل السياسي «ياسر الزعاترة» أن «حكومة بنغلاديش تواصل الاستخفاف بالمسلمين وسط صمت دولي،رمز إسلامي جديد برسم الإعدام هو مير قاسم علي بتهم كاذبة تعود لعام71، كان عمره 15 عاما».

وأوضح «د.محمد الصغير» مستشار وزير الأوقاف المصري السابق، أنه «بعد مرور 50سنة على إعدام سيد قطب بنغلاديش تعدم مير قاسم علي، بنفس الأسباب ولأنه رفض كتابة استرحام للطغاة الظلمة».

ودعا «د.سعيد البريك»، أستاذ الفقه المقارن، قائلا «مير قاسم اللهم تقبله في الشهداء وارفع الكربة عن المستضعفين وسلّط على الظالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل».

وأكد البرلماني الكويتي «ناصر الدويلة» أن «بنغلاديش نفذت حكم الإعدام في الشيخ مير قاسم علي، و قدمته قربان لجون كيري الذي يزور بنغلاديش لإثبات ولائها للأمريكان و عمالتها للغرب».

من جانبه، ندد حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، بتنفيذ السلطات البنغالية، حكم الإعدام بحق «مير قاسم».

وقال «خالد الشريف»، المستشار الإعلامي للحزب، إن «الصمت الدولي المريب ضد الإعدامات البشعة ضد قادة الجماعة الإسلامية يعد تصريحًا بالقتل والإبادة لمسلمي بنغلاديش، فضلاً عن ازدواجية المعايير للغرب الذي يرفض عقوبة الإعدام».

وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإسلامية والعربية، بـ«وقف الحملة الانتقامية المسعورة ضد مسلمي بنغلاديش»، وفقا لـ«الأناضول».

ودعا المستشار الإعلامي للحزب البناء والتنمية إلى «نشر قضية اضطهاد المسلمين في بنغلاديش في وسائل الإعلام والمحافل الدولية، والتنديد باستبداد وديكتاتورية السلطة البنغالية، التي فاقت الحدود ضد التيار الإسلامي ودعاته المخلصين».

ونفذت السلطات في بنغلاديش حكم الإعدام في «مير قاسم علي» (64 عاما)، أمس السبت، وهو قيادي بارز في حزب «الجماعة الإسلامية».

وكانت المحكمة أصدرت خلال السنوات الأخيرة أحكاما بإدانة ساسة معارضين، بينهم ثلاثة زعماء لحزب «الجماعة الإسلامية» وأعدموا عام 2013.

و«مير قاسم علي» عضو في اللجنة التنفيذية المركزية للجماعة، أكبر حزب إسلامي في بنغلاديش، وهو أيضا أحد أقوى زعمائها إذ يعتقد أنه الممول الرئيسي للحزب، وهو رجل أعمال بارز في البلاد ويدير شركات في مجالات متعددة.

وقد اختفى «علي» بعدما استسلمت قوات باكستان والمتعاونون معها من المحليين يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 1971، وظهر بعد سنوات كأحد قادة «الجماعة الإسلامية».

واعتقل يوم 17 يونيو/حزيران 2012 وأدين بارتكاب جرائم حرب، وحكم عليه بالإعدام يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وفي مايو/ أيار الماضي، أعدمت بنغلاديش، «مطيع الرحمن نظامي» (73 عاما)، الذي كان زعيم الحزب الإسلامي منذ عام 2000، وكان وزيرا في الحكومة التي كان يقودها حزب بنغلاديش القومي خلال الفترة من عام 2001 إلى 2006.

وفي نوفمبر 2015، أعدم «علي إحسان مجاهد»، الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية في بنغلادش وأحد كبار العلماء في شبه القارة الهندية، بالإضافة لإعدام «صلاح الدين تشودري» نائب حزب بنغلاديش القومي.

وتشير الأرقام الرسمية إلى مقتل نحو ثلاثة ملايين شخص واغتصاب آلاف النساء خلال حرب الاستقلال التي عارضت فيها بعض الفصائل -بما فيها الجماعة الإسلامية- الانفصال عما كان يسمى حينها باكستان الغربية، ولكن الحزب ينفي أن قادته ارتكبوا أي أعمال وحشية.

يشار إلى أن المحكمة التي أنشأتها سلطات بنغلاديش لجرائم الحرب لا تجد تأييدا من «الأمم المتحدة» رغم اسمها الذي يوحي بذلك، حيث قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن إجراءاتها قاصرة عن المعايير الدولية.

وانتقدت المعارضة هذه المحاكمات باعتبارها ذات دوافع سياسية تهدف إلى تصفية الحسابات القديمة بدلا من تحقيق العدالة.

وسبق أن أصدرت رابطة علماء المسلمين بيانا تنتقد فيه إعدام القيادات الإسلامية، ووصفت أحكام الإعدام بالظالمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بنغلاديش مير قاسم الجماعة الإسلامية تويتر

بنغلاديش تعدم قيادي إسلامي بزعم ارتكاب جرائم حرب قبل 45 عاما

محكمة تؤيد إعدام قيادي بارز في «الجماعة الإسلامية» في بنغلاديش

بنغلاديش: محكمة تصدر حكم الإعدام بحق عضو سابق في حزب «الجماعة الإسلامية»

«أردوغان» يدين «صمت» العالم تجاه إعدام «نظامي» في بنغلاديش

تركيا تستدعى سفيرها ببنغلاديش على خلفية إعدام «نظامي»

تركيا تعرب عن أسفها لإعدام أحد قيادي حزب «الجماعة الإسلامية» في بنغلاديش

بعد قتل الآباء ..الخطف يطارد أبناء قيادات «الجماعة الإسلامية» في بنغلاديش