اتهمت جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، أمس الأربعاء، المملكة العربية السعودية، بمنع الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج، للعام الجاري.

واستنكر رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى»، «صالح الصماد» ما وصفها بالإشارات السلبية من قبل ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن نايف».

ونقلت «وكالة سبأ» الخاضعة لسيطرة «الحوثيين» عن «الصماد» قوله، إن «بن نايف» قام بقلب الحقائق المثبتة بالاتصالات والمخاطبات مع الجانب السعودي للعام الثاني على التوالي التي يعيق فيها موسم الحج لليمنيين.

وبحسب ما نقلته الوكالة، فقد حمل «الصماد»، الجانب السعودي المسؤولية الكاملة لما وصفه بالصد عن بيت الله الحرام ومنع الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج، ومسؤولية أية أعمال قد ترتكب بحق من استطاع منهم الوصول إلى الأراضي المقدسة.

وادعى «الصماد» تعرض الحجاج اليمنيين الذين حرصوا على أداء مناسك الحج لانتهاكات جسيمة وإهانات وحجز وتعريض حياتهم للخطر والإذلال والإهانة كما يحصل في منفذ الوديعة، المنفذ البري الوحيد مع المملكة.

جاءت هذه الاتهامات بعد يومين من إعلان وزارة الأوقاف اليمنية، استكمال تفويج أكثر من 19 ألف حاج إلى الأراضي المقدسة عبر منفذ الوديعة البري، في محافظة حضرموت، شرقي البلاد.

وكانت حكومة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، سحبت صلاحيات تفويج الحجاج هذا العام من وزارة الأوقاف الخاضعة لسيطرة «الحوثيين» وقامت بتفويجهم عبر منفذ الوديعة البري الذي يربط محافظة حضرموت، بمحافظة شرورة السعودية؛ بسبب مخالفتهم للشروط التي تم الاتفاق فيها مع الجانب السعودي.

وتبلغ حصة اليمن أكثر من 19 ألف حاج، وعلى الرغم من تكدس الحجاج لعدة أيام في المنفذ البري الوحيد بين اليمن والمملكة، ووفاة أحد الحجاج نتيجة الحرارة الشديدة، إلا أن الحكومة اليمنية أعلنت أنه تم دخول كافة الحجاج إلى المملكة.

وكان ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن نايف» اتهم «الحوثيين» قبل يومين بإعاقة أداء اليمنيين للحج؛ في محاولة لتوظيف أوضاع الحجاج اليمنيين لغايات دعائية مكشوفة.