شن سعوديون، هجوما حادا على إيران، احتجاجا على التهديد الإيراني للمملكة في موسم الحج.
وكان مسؤولين إيرانيين، هددوا السعودية، بمظاهرات فى موسم الحج تضامنا مع الثورات العربية.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، عن عضو اللجنة البرلمانية لشئون الأمن القومى والسياسة الخارجية «محمد كريم عابدى»، قوله إن «بإمكان إيران احتلال السعودية بكل يسر، لو أرادت ذلك».
وفى أول تهديد من نوعه، نقلت الوكالة عن عضو مجلس خبراء القيادة «آية الله عباس الكعبي»، قوله إن «موسم الحج هذا العام سيشهد مظاهرات واسعة جداً، لإعلان البراءة من المشركين والتضامن مع الثورات العربية».
وقال «الكعبى» إن أمريكا والصهيونية يخشون موسم الحج الحالى، ولهذا أثاروا الاتهامات الأخيرة لإيران فى شأن محاولة اغتيال السفير السعودى فى واشنطن.
المغردون السعوديون، دشنوا وسما حمل عنوان «تهديد إيران للحج»، لاقى تفاعلا واسعا، بآلاف التغريدات، رفضا لهذه التهديدات.
فكتب «غسان»: «هل إيران يحكمها مسلمين؟.. تهديد بقتل الحجاج وهم مقبلين على الله؟.. لعنة الله على دولة الإرهاب ايران وعلى من يدعمها ويؤيدها».
وأضاف «هاني القرعاني»: «من يهدد أمن الحجاج.. لا يهودي ولا نصراني ولكن قرمطي مجوسي رافضي عداء وحقد منذ القدم.. ويأتي من يتفلسف علينا ويقول عنهم مسلمين!!».
وتابع «بن فقيط»: «إيران لها تاريخ من الإرهاب في مواسم الحج من قتل وتخريب واستهانة بدماء الحجاج».
أما «محمد البراك»، فكتب: «من عرف حقيقة الدين الذي دعا إليه الخميني وخامنئي والسيستاني ومن تبعهم ثم زعم أنهم مسلمون.. فهو لا يعرف الإسلام أو لا يؤمن به».
وأضاف «علاء الشهري»: «هم كلاب تنبح.. يدعون الإسلام ويهددون الحجاج».
وغردت «مشاعل»: «تهديد علنا وفي فترة تأدية مناسك الحج وفي مكان مقدس.. أين انتم يا شيعه أليس هذا الارهاب بعينه؟».
وتابع «عمر»: «إيران تعرف حجمها وقوتها امام السعودية لأننا لو غضبنا فسنمسح ايران من الخريطة في ساعات».
واستطردت «ناسية»: «السعودية تدافع عن المسلم خارج آرضها كيف تهدد مسلم داخل أرضها».
أما «حمزة»، فبعث برسالة إلى الحجاج، قال فيها: «يا حاج آمن واطمئن ، انت في حفظ الله ، ثم في حفظ جنود بيت الله».
وأضاف «مسفر بن زعار»: «اقسم بالله أنه لايوجد جهاد حقيقي في هذا الزمان كـ جهاد رجال الامن السعوديين لحماية أرض الحرمين».
وتابع «محمد الهلالي»: «يوجد 160 ألف بطَل من رجال أمننا في مكة، منهم قوات الكوماندوز السعودية، وهُم بالمرصاد لكل عابث».
وغردت «رغد»، بالقول: «الحج والحرمين لها رب يحميها ثم رجال وحوش ياكلون الأخضر واليابس قوات الطواري الخاصه بانتظارك يا ذنب».
وأشار «عبد الله المطرفي»، إلى أن «التهديد لن يُغير من الأمر شي.. وهذا الأسد (بن نايف) بانتظار كُل من يُريد المس بأمن الحج وسلامة الحجاج».
وأضاف «سليمان صالح»: «يد على الزناد.. ويد تخدم العباد.. ثم يأتي من يشكك ويتهم بلادنا بالتقصير.. أسأل الله أن يحمي بلادنا من كل ذي شر وفتنة وبلاء».
وتابع «فيصل بن فهد»: «ستخسئ ايران وملاليها الحمقى في اي مخطط يضر حجيج بيت الله، فدعاء إبراهيم عليه السلام فوق مخططاتهم».
أما «عمار الحريري»، فكتب: «لعن الله الشيعة جملة وتفصيلا».
ودعا «هشام»: «اللهم بلغ الحجاج حجتهم واكفينا شر ايران وخبثهاوتخريبها وايذاءها للحجاج وتشويه سمعة بلاد الحرمين».
واتفق معه «هلالي غربي»: «اللهم من أراد بلادنا بسوء اللهم فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدمير عليه».
ونشر «إحساس صادق»، صورة للكعبة، وكتب تحتها: «باذن الله سيبقى هذا المكان الطاهر المقدس شامخاً عزيزاً إلى يوم الدين رغم أنف الحاقدين والمخربين».
وزاد «محمد اليحيا»: «اللهم احفظ السعودية وأهلها من شر الصفويين والدواعش وكل من به شر».
يشار إلى أن السعودية أحبطت كل مخططات إيران الرامية لتسييس الحج وبث الفوضى والاضطرابات والفتن خلال أداء هذه الشعيرة التي تجمع المسلمين في الديار المقدسة، وذلك من خلال رفضها الحازم والقاطع لمحاولات نظام الولي الفقيه في طهران فرض شروط سياسية وإدخال مراسم وطقوس خارجة عن مناسك الحج، وكذلك رفضها شروطا إيرانية من شأنها أن تؤدي إلى إحداث انشقاقات طائفية ومذهبية تعكر صفو الحج وتخدم سياسة تصدير الثورة الخمينية من خلال استغلال موسم الحج.
وبينما استنفدت إيران كل الوسائل لتسييس الحج هذا العام، بما فيها منع مواطنيها من أداء الشعيرة هذا العام والمطالبة بتدويل الحج تحت حجج وذرائع واهية، قامت السعودية بفتح أبوابها أمام الإيرانيين القادمين إلى مكة من كل أنحاء العالم، الأمر الذي لاقى ترحيبا واسعا من قبل الرأي العام الإسلامي، مما أغضب المرشد الأعلى الإيراني «»علي خامنئي«»، الذي شن هجوما غير مسبوق على المملكة، الاثنين.
فيما جددت المملكة على لسان ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن نايف»، التأكيد أنها «لن تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران».
وأكد «بن نايف» أن «الإيرانيين يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات»، مضيفا أن «إيران هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسباب تخصها وفي إطار سعيها لتسييس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام».
