تقرير لـ«التليجراف» يكشف دور الإمارات والسعودية فى تحريض بريطانيا ضد الإخوان

الجمعة 31 أكتوبر 2014 07:10 ص

كشف تقرير لـ«بيتر أوربون» كبير المعلقين في صحيفة «التليجراف» البريطانية عن دور لولى العهد البريطاني الأمير «تشالرز» فى الضغط على رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» وحكومته من أجل إجراء تحقيقات حول نشاط جماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا وذلك بعد زيارة قام بها ولي العهد إلى السعودية فى وقت سابق.

وأضاف «أوربون»  أن ولي العهد البريطاني زار السعودية في فبراير الماضي «وقضى أوقاتا ممتعة هناك«على حد وصفه، بينما وجد المسئولون السعوديون الفرصة مواتية  للتعبير عن «فزعهم وحيرتهم من السماح لجماعة الإخوان المسلمين بالعمل بحرية في بريطانيا«.

وعلي حد وصف «أوربون» ، فإن الأمير «تشارلز» قد عاد إلى بلاده محملاً بوجهة النظر ومشاعر الإحباط التي غلفت المسئولين السعوديين، حيث التقى برئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» وعدد من المسئولين فى وزارة الخارجية ، ليسفر ذلك عن تعيين لجنة للتحقيق فى أنشطة الإخوان المسلمين يرأسها السير «جون جينكينز» سفير بريطانيا بالرياض.

من جانبه نصح «أوربون» الحكومة البريطانية أن ترفض نصائح ولي العهد المشفوعة بتأثيرات السعوديين، مشيراً  أن صدور قرار تشكيل لجنة التحقيق بنشاطات وفكر جماعة الإخوان في بريطانيا بعد أسابيع من إعلان السعودية ومصر للجماعة كمنظمة إرهابية يعطي الشرعية لتوجهات السعودية وسلطات الانقلاب في مصر ضد جماعة الإخوان المسلمين.

فى ذات الصدد، كشف التقرير تفاصيل جديدة حول دور الإمارات فى فتح التحقيق البريطاني حول أنشطة الإخوان عبر وساطة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق «توني بلير» المقرب من السلطات فى الإمارات والذي لم يكتف بدعمه العلني للإمارات والدفاع عن صفقة طائرات حربية تطالب بها الإمارات بمبلغ 5 مليارات جنيه إسترليني ، بل إنه بذل جهوداً لإقناع كاميرون بشكل شخصي لفتح هذا التحقيق.

وأشار «أوربون» إلى تخوف الحكومة البريطانية من إعلان نتائج التقرير التي سوف تغضب جماعات الضغط العربية النافذة فى قطاعات حساسة فى بريطانيا وترتبط بقوة بقلب الجيش البريطاني وجهاز المخابرات وقطاعات النفط وصناعة الأسلحة كما تمتلك نفوذاً فى القصر الملكي، مشيراً إلى كون ولى عهد الإمارات «محمد بن زايد» يمتلك الرقم الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني وأنه لن يتورع عن الاتصال به ليعرب له عن قلق الإمارات من كون بريطانيا لم تكن حازمة بما فيه الكفاية.

ووصف الكاتب جماعة الإخوان المسلمين بأنها حركة روحية تسعى لتطبيق مباديء وتعاليم الإسلام فى حياة العرب، ورغم كونها تورطت فى العنف فى وقت سابق مثل أى حركة مناهضة للاستعمار إلا أنها أدارت ظهرها للعنف منذ عشرات السنين على حد وصف الكاتب.

ويرى الكاتب أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى السلطة عبر وسائل سياسية معتادة بعكس النموذج الاستبدادي الذي تتبناه الدول الخليجية، حيث تحاول الجماعة أن تجمع فى سياستها بين الإسلام والديمقراطية وهذا هو سر مقت الإمارات والسعودية لها على حد وصف الكاتب.

ووصف الكاتب السعودية بكونها «ميترنيخ» الربيع العربي وقائدة الثورة المضادة ، واختتم تعليقه بالقول »في المرة القادمة؛ عندما يأتي الأمير تشارلز للحكومة بالأخبار من أصدقائه السعوديين، فإن على رئيس الوزراء أن يقول له: فلتذهب إلى الجحيم».

كانت جريدة «فايناشيال تايم» البريطانية ذائعة الصيت قد نشرت فى وقت سابق أنباء مماثلة عن قيام الحكومة البريطانية بتعطيل التقرير الخاص بنشاط جماعة الإخوان المسلمين خوفاً من رد فعل حلفائها فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن التقرير قد خلص إلى أنه «لا ينبغي تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية وأنه لا يوجد دليلاً يُذكر على أن أعضاءها ضالعون في أنشطة إرهابية»، وهو ما أكده بيان استباقي للإخوان نشره الإخوان منسوباً إلى شركة «آى تى إن» للمحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان – والتى تدافع عن الإخوان ،حيث أكد البيان أن تقرير اللجنة قد خلص إلى أنه لا أدلة على وجود صله للإخوان بأنشطة إرهابية.

المصدر | الخليج الجديد + عربي21

  كلمات مفتاحية

محمد بن زايد الإخوان المسلمين الأمير تشارلز لجنة تحقيق

استطلاع: نسبة تأييد «الإخوان» فى السعودية والإمارات والكويت تتجاوز 30%

الإمارات تموّل صحفيين لربط "الإخوان" بالإرهاب .. وموشي يعلون: عدونا واحد

تقرير لجنة التحقيق البريطانية يبرئ جماعة الإخوان من "الإرهاب"

أمير قطر: 3 يوليو إنقلاب عسكري ... والشعب المصري انتخب الإخوان

إلقاء اللوم على الإخوان: من يشوه سمعة الإمارات؟

أكاديمي إماراتي: أمريكا ترغب فى الانسحاب من المنطقة وتسليمها للإمارات وإيران

الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» ينضم للحملة الإماراتية على الإخوان