ألقت السلطات الأمنية السعودية اليوم الأربعاء القبض على مواطن أردني بزعم إن له علاقة بجريمة قرية «الدالوة» التي أودت بحياة 6 أشخاص بمحافظة الأحساء.

وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية «منصور تركي» أن الجهات الأمنية ألقت القبض في مدينة حائل على مواطن أردني مقيم على أراضيها «له علاقة بجريمة الدالوة الإرهابية بمحافظة الأحساء» التي وقعت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في اليوم التالي للحادثة اعتقال 6 مشتبه بهم «مرتبطين بالهجوم»، وذلك خلال حملة أمنية نُفذت في محافظة شقراء بمنطقة الرياض ومحافظتي الأحساء والخبر بالمنطقة الشرقية من البلاد.

وأثار حادث إطلاق النار على تجمع بقرية «الدالوة» في محافظة «الأحساء» السعودية في ذكرى «عاشوراء»، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حيث تطرق المعلّقون على الحادث إلى العديد من الإسقاطات التي رأوا أنها جاءت سببا في وقوعه.

وكتب إمام الحرم المكي، الشيخ «سعود الشريم»، قال: «ثمة كتّاب تخالهم رضعوا نفس الثدي الذي رضعه المنافق عبدالله بن سلول، قد فرحوا بحادث اﻷحساء لكي ينالوا من سنة النبي وأهلها!! (هم العدو فاحذرهم)». وذلك بعد أن قال في تغريدة سابقة له عبر صفحته على موقع تويتر: «لا يعبث بالأمن أحد عرف حق ربه، وحق مجتمعه، وحق نفسه، ولا يفعله إلا شخص لما تولى (سعى في اﻷرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد).. التشويش بإلقاء التهم والتصنيف في قضية أمنية قبل صدور التحقيق الرسمي دليل ضحالة التفكير وطيشه!!».

من جهته قال الفريق «ضاحي خلفان»، قائد عام شرطة دبي السابق في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «منفذي جريمة الأحساء ليس لهم إلا السيف القاطع».

أما الداعية الإسلامي، «سلمان العودة»، فقال:«وكفى تمزقا في نسيج الأمة الواحدة التي تعايشت قروناً طويلة رغم خلافاتها.. الأمة متحدة ضد الفتنة»،وذلك في تغريدة له عبر وسم #الأحساء_متحدة_ضد_الفتنة. وتابع قائلا: «الجريمة مدانة لدى جميع العقلاء أيا كان مصدرها وباعثها، والحديث عن تفصيلاتها مرهون بتوفر معلومات صحيحة».