حادثة الأحساء تثير تنديد واستنكار واسع بين مشايخ السعودية عبر «تويتر»

الخميس 6 نوفمبر 2014 08:11 ص

أثار حادث إطلاق النار على تجمع بقرية الدالوة في محافظة الأحساء السعودية يوم الإثنين الماضي في ذكرى «عاشوراء»، والذي نتج عنه مقتل 5 أشخاص وإصابة 9 آخرين، أثار جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حيث تطرق المعلّقون على الحادث إلى العديد من الإسقاطات التي رأوا أنها جاءت سببا في وقوعه.

وكتب إمام الحرم المكي، الشيخ «سعود الشريم»، قال: «ثمة كتّاب تخالهم رضعوا نفس الثدي الذي رضعه المنافق عبدالله بن سلول، قد فرحوا بحادث اﻷحساء لكي ينالوا من سنة النبي ﷺ وأهلها!! (هم العدو فاحذرهم)». وذلك بعد أن قال في تغريدة سابقة له عبر صفحته على موقع تويتر: «لا يعبث بالأمن أحد عرف حق ربه، وحق مجتمعه، وحق نفسه، ولا يفعله إلا شخص لما تولى (سعى في اﻷرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد).. التشويش بإلقاء التهم والتصنيف في قضية أمنية قبل صدور التحقيق الرسمي دليل ضحالة التفكير وطيشه!! (وإذا جاءهم أمر من اﻷمن أو الخوف أذاعوا به..)».

من جهته قال الفريق «ضاحي خلفان»، قائد عام شرطة دبي السابق في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «منفذي جريمة الأحساء ليس لهم إلا السيف القاطع».

أما الداعية الإسلامي، «سلمان العودة»، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،قال:«وكفى تمزقا في نسيج الأمة الواحدة التي تعايشت قروناً طويلة رغم خلافاتها.. الأمة متحدة ضد الفتنة»،وذلك في تغريدة له عبر وسم #الأحساء_متحدة_ضد_الفتنة. وتابع قائلا: «الجريمة مدانة لدى جميع العقلاء أيا كان مصدرها وباعثها، والحديث عن تفصيلاتها مرهون بتوفر معلومات صحيحة».

من جهته قال الداعية الإسلامي، د.«عائض القرني» عبر وسم #اطلاق_نار_الاحساء «أمن الوطن قضية لا تقبل المساومة، إذا فُقد الأمن فُقد التعليم والصحة والاستقرار والإنتاج والإبداع وفُقدت الحياة».

كما أكد الناشط والكاتب السعودي د.«محمد الحضيف» أن الوطن كله يتحد الآن ضد الفتنة، فيما اعتبر الكاتب والباحث الإسلامي «مهنا الحبيل» أن «ثقافة الأحساء ووعيها الديني والمدني مخزون مهم لتلافي الفتن لكن الوضع يظل مرتبط بملف الإصلاح الوطني الدستوري الشامل». مرجعا الحادث إلى الأبعاد السياسية والدستورية للوضع في المملكة.

ليختتم مستشار إمارة المنطقة الشرقية «غازي الشمري» قائلا: «وطننا وأمننا أمانة..ولابد من الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث في أمن البلاد»، مشددا على ضرورة توجيه المسؤولين عن الحادث إلى العدالة.

يأتي ذلك بعد أن أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية مقتل رجلي أمن واثنين من المطلوبين في تبادل لإطلاق النار ببريدة بمنطقة القصيم أثناء محاولة إلقاء القبض على شخصين يشتبه في تورطهما في الهجوم الذي وقع في محافظة الأحساء وقتل فيه خمسة أشخاص وأصيب تسعة آخرون. وأضاف المتحدث باسم الداخلية السعودية أنه تم القبض على 15 شخصا في ست مدن يشتبه في تورطهم في هجوم الأحساء.

وكانت السلطات السعودية أعلنت في وقت سابق، يوم الثلاثاء أنها ألقت القبض على ستة أشخاص ممن تقول إن لهم علاقة بما وصفتها بالعملية الإرهابية شرقي البلاد.

وفي وقت متأخر من مساء أول أمس، قتل خمسة أشخاص وأصيب تسعة آخرون في هجوم لمسلحين مجهولين بمحافظة الأحساء، حسب متحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم الشرطة أنه «أثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية»، من دون أن يحدد الموقع.

وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي أن الهجوم استهدف مواطنين لدى خروجهم من حسينية كانوا يحيون فيها مراسم ذكرى عاشوراء.

وفي الأثناء، شجبت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الهجوم، ووصفه الأمين العام للهيئة الشيخ «فهد بن سعد الماجد» بـ«الاعتداء الآثم والجريمة البشعة»، وطالب بتطبيق أقسى العقوبات الشرعية على مرتكبيه.  

كما دعت هيئة كبار العلماء المواطنين في السعودية إلى الاتحاد في مواجهة من وصفتهم بـ«المجرمين الخونة» وتفويت الفرصة على من سمتهم «الطامعين في النيل من وحدة واستقرار المملكة».

في غضون ذلك، قام وزير الداخلية السعودي، الأمير«محمد بن نايف»، بزيارة جرحى حادث الأحساء، وتعزية القتلى، وظهر إلى جانب رجال دين شيعية، في حين استنكر رئيس هيئة الأمر بالمعروف في المملكة الهجوم، قائلا إنه ما من إنسان عاقل قد يقدم عليه.

من جانبهم، أصدر عدد من مشايخ الأحساء، حيث تتركز مناطق سكن الأقلية الشيعية في المملكة، بيانا حول الهجوم، واصفين المهاجمين بأنهم ضحايا «يد الغدر والخيانة والوحشية التي لا ترقب في مؤمن إلاّ ولا ذمةً ولا تضمر غير الشر والكراهية والبغضاء لهذا المجتمع المتلاحم».

وثمّن البيان موقف مفتي السعودية، الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ»، كما أشادوا بأجهزة الأمن التي «بادرت بمحاصرة الجناة وتعقبهم حرصاً على إطفاء شرارة الفتنة والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطنين»، مشددا على ضرورة «إخماد نار الطائفية البغيضة، ونشر ثقافة المحبة والتسامح».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأحساء السعودية حادثة الأحساء مشايخ تويتر الفتنة الشيعة عاشوراء

قطر تدين حادث الأحساء وتؤكد تضامنها مع السعودية في مواجهة الإرهاب

الأحساء.. نموذج التعايش الوطني

وزير الإعلام السعودي (المقال) قرر إغلاق قناة «وصال» على خلفية «حادثة الأحساء»

مقتل 4 أشخاص أثناء تعقب الأمن السعودي مسلحين هاجموا شيعة يحيون عاشوراء

مقتل 6 أشخاص برصاص مسلحين في السعودية والقبض على 9 آخرين

من وراء إقالة أنجح وزير سعودي للثقافة والإعلام من منصبه؟

أجريمة باسم الله؟!

عودة الحياة لطبيعتها بحي «المعلمين» بعد مشادات أمنية مع متورطين بحادثة الأحساء

إرهابكم لن يفرقنا ... ولكن!

اعتداء الأحساء.. وسؤال «التحريض» الطائفي على العنف

واشنطن بوست: كل شيء تقريبا يجعل السعودية تشعر بعدم الارتياح هذه الأيام!

كلهم مواطنون شهداء

وقف التحريض مهم... لكن هناك ما هو أهم !

انتقاد الحكومة وخيانة الدولة

إقبال كثيف في آخر أيام عزاء ضحايا «حادثة الأحساء»

إطلاق نار كثيف على دورية أمنية في القطيف وإصابة قائدها ومرافقه

رسائل من «الدالوة»

القبض على أردني بالسعودية بتهمة التورط في «حادثة الأحساء»

المسألة الشيعية في السعودية

السعودية تحارب الطائفية لكنها قد تحتاج مدة حياة «جيل كامل» لإحداث التغيير!

أمير المنطقة «الشرقية» يؤكد القبض على كل المتورطين في حادثة الأحساء