أعرب رجل الأعمال المصري ومؤسس حزب «المصريين الأحرار»، «نجيب ساويرس» عن رفضه لما يردده البعض حول أن خلافه مع جماعة «الإخوان» يرجع لأسباب دينية، قائلا: «خلافنا مع الإخوان يرجع إلى قضيتهم الإقليمية، المتمثلة في إقامة دولة الخلافة الإسلامية»، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه «مسلم أكثر من الإخوان أنفسهم»، على حد قوله.
وتمنى «ساويرس» خلال لقائه بقناة «نسمة» التونسية، أن تستفيد مصر من تجربة الانتخابات البرلمانية التونسية، قائلا: «نريد أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة بمصر مصفاة لما يُسمى بالأحزاب الديكتورية». على حد وصفه.
وتوجه «ساويرس» بالشكر لقيادات حزب «نداء تونس» على استقباله لوفد «حزب المصريين الأحرار»، الذي زار تونس أمس الاثنين، لتهنئة الشعب التونسي بالانتخابات البرلمانية التي جرت هناك مؤخرا.
وقال «ساويرس» إنه جاء بالأساس لتهنئة حزب «نداء تونس» بالفوز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كما هنأ «ساويرس» المرشح المحتمل للرئاسة التونسية «الباجى السبسي»، معربا عن تمنيه بفوزه في الانتخابات الرئاسية التونسية القادمة.
وأضاف «ساويرس» أن الأحزاب الليبرالية والمدنية في العالم العربي لابد أن تتبادل الخبرات وتتوحد ضد قوى الإرهاب والقتل، وأن تتعاون ضد كل ما يحاك من مؤامرات للمنطقة العربية، داعيا تلك الأحزاب لتشكيل جبهة قوية لمنافسة أحزاب «الإسلام السياسي».
وفي سياق متصل أوضح «ساويرس» أن حزب «المصريين الأحرار» متمسك بثورة 25 يناير ويقف ضد القوي التي ترفض الاعتراف بها، قائلا: «ثورة 25 يناير قامت من أجل الحرية والكرامة الاجتماعية، مضيفًا أن المصريين أطاحوا بالإخوان في مصر لقيامهم بإقصاء المعارضة، ولافتا إلى أن الإسلاميين في تونس كانوا أكثر حكمة من الإسلاميين في مصر»، على حد تعبيره.
وأضاف «ساويرس» أن تونس سبقت مصر مرتين، المرة الأولى عندما اندلعت منها شرارة الربيع العربي، والمرة الثانية عندما سلكت طريقًا ديمقراطيًا يقوم على أساس مشاركة الجميع، دون استبعاد أحد، وانتخبت برلمانا يعبر عن كافة فئات الشعب التونسي.
